Monday, October 27, 2008

أولها فلس وآخرها طين


تم بحمد الله فتح أراضى سيناء المصرية على يد صناديد حماس وأتباعهم، وقد تدفق ربع مليون فلسطينى على سيناء رافعين الهتاف: الله أكبر.. الله أكبر، وقد قام الفرسان بتدمير جدار الدولة المعادية - مصر- والاعتداء بالسلاح الأبيض والنارى على جنودها وتم إحراق سيارة شرطة و إصابة العديد من المدنيين المصريين وقد لاقى الفاتحون من فلسطين الترحاب من أهل سيناء الذين استضافوهم فى منازلهم وأمدوهم بالسلع الضرورية بل وغير الضرورية أيضا كالشيبسى ذو الصناعة الأمريكية الذى حمله العديد من المغاوير الغزاويين فى سعادة وكأنهم حازوا الغنيمة الكبرى

ومن الجدير بالذكر يا إخوان أن حماس قد تحالفت مع الإخوان فسيروا المظاهرات فى القاهرة هاتفة: بالروح بالدم نفديك يا فلسطين وهتف المتظاهرون: واحد اتنين الجيش المصرى فين؟ فى نفس الوقت الذى كانت فيه فلول حماس تهاجم حدود مصر منتهكة السيادة المصرية ويعيث فسادا فى أرض سيناء ويسطون على قوت الشعب المصرى الذى لا يجد القوت أصلا ومن المعروف أن رجال حماس يشار لهم بالبنان فى التهام لحم إخوانهم فبعد موقعتهم الكبرى مع فتح اتجهوا إلى غزوة سيناء التى كللت بالنجاح بسبب انتهازية نظام آثر رفع شعبيته المنعدمة أصلا لدى الشعب المصرى على المصلحة العليا والأمن القومى إن ما حدث فى سيناء مؤخرا ما هو إلا بداية تنفيذ تنفيذ مخطط دنئ لتوطين أهل غزة وحكامهم الإرهابيين فى سيناء المصرية وهو ما بدأ الترويج له على مستويات عدة دولية وإقليمية، ولو أن حماس بها رجل واحد والله لاستحوا أن يهدموا حجرا واحدا على الحدود المصرية ، ولو كانوا رجالا بحق لقادوا جيش الجياع إلى الجدارالعازل الاسرائيلى ولكن لم يعرضون أنفسهم للخطر ولرصاص إسرائيل مادام بإمكانهم نهب سيناء مستغلين تعاطف الشعب المصرى وتسامح حكومته فى شئ لا يجوز التسامح فيه؟.


وبعد كل هذا أسمع أصواتا فى مصر تتحدث عن القضية الفلسطينية؟ عفوا دعونى أنا أحدثكم عنها .. عن مصر التى حاربت فى 48 ، 56، 67 ، 73 من أجل القضية الفلسطينية. دعونى أحدثكم عن أحمد عبد العزيز وعبد المنعم رياض ورفات أبطال مصر التى ظهرت مؤخرا فى أراضى فلسطين الحبيبة.. ثم دعونى أحكى لكم قصة أصحاب القضية الذين أكلوها وتربحوا منها دعونى أحدثكم عن الرصاص الذى لا يصيب إلا صدور الأشقاء .. دعونى أحدثكم عن ناجى العلى وعن يوسف السباعى . إن أعظم خدمة يقدمها الشعب الفلسطينى المعذب لقضيته هو إقامة محرقة كبرى يحترق فيها فتح وحماس سويا فمن باع القضية وامتطى أمة ليس له سوى المحرقة أم أن قضيتكم كما يقول البعض أولها فلس وآخرها طين؟


مياده مدحت - مصر
mmedhat24@maktoob.com

2/19/08

No comments: