May 2007
فوضى الفتاوى: أدت إلى تسخيف الإسلام وقتل الأبرياء
فوضى الفتاوى: أدت إلى تسخيف الإسلام وقتل الأبرياء
يعيش العالم العربي والإسلامي هوجة من فوضي الفتاوى التي لا تكاد تخرج عن نوعين من الفتاوى.
الفتاوى التي تسخف الإسلام، الدين الحنيف، لتجعله مدعاة للتندر والضحك، والفتاوي التي تجّرم الإسلام -دين السلام عليكم، ودين وإن جنحوا للسلم فاجنح لها، ودين من قتل نفساً برئية فكأنما قتل الناس جميعاً- إلى دين سفك دماء عباد الله الآمنين المدنيين من اليهود والنصارى والبوذيين، بل ومن المسلمين أيضاً. ه
و فتاوى تسخيف الإسلام أكثر من الهم على القلب، آخرها فتوى رضاعة الرجل الكبير من امرأة تفرض عليه ضرورة العمل الاختلاء بها خمس رضعات من ثديها حتى يحل له أن يري شعر رأسها... يعني قبل أن يري شعر رأسها الذي لا يهيّج إلا المكبوتين جنسياً، يجوز -دينياً- أن يضع حلمة ثديها -وهي حسب علم النكاح- من أكثر أعضاء جسد المرأة إثارة للذة الجنسية والتهييج- في فمه وبين أسنانه... هذه الفتوى المسخفة للإسلام مأخوذة من ركام الفتاوى والأحاديث... فأم المؤمنين عائشة كما تقول الأحاديث ،كانت كلما جاءها رجل ليأخذ الأحاديث منها، تأمره بأن يذهب إلى إحدى أخواتها لترضعه خمس رضعات، ثم يعود إليها وينام في بيتها، ويروي عنها الأحاديث... ولا ننسي أن رسولنا صلي الله عليه وسلم، عندما توفي ترك عائشة وهي ابنة ١٨ عاماً، أي مراهقة لم يكتمل نموها النفسي والجسدي كما يقول علم النفس...! ه
ومن فتاوي تسخيف الإسلام الحنيف، فتاوى الشيخ يوسف القرضاوي التي تبيح للزوجة مص قضيب زوجها، وتجيز للزوج -أي له هو شخصياً- لحس بظر وفرج زوجته، كما سبق وشرح ذلك في حلقة بونوجرافية في "جزيرته". ومن فتاوي تسخيف الإسلام أن لا يتبول المسلم أو يتبرز إلا وهو مستقبل القبلة، وأن لا يدخل المسجد بالرجل اليسرى، ولا المرحاض بالرجل اليمني... وألا ينام إلا على جانبه الأيمن... عملاً بسنة نبي الرحمة... وأن لا يأكل أو يشرب بيده اليسري حتى لا يأكل معه الشيطان... وأن لا يجامع زوجته قبل أن يقول باسم الله الرحمن الرحيم، لأن الشيطان سيجامعها معه كما يقول حديث شريف!!!... يا أمة ضحكت من سخفها الأمم...!! ه
أما فوضي فتاوي إهدار دماء عباد الله، فهي مصيبة حقيقية، مثلاً شيخنا القرضاوي -شفاه الله من مرض الفتاوى السخيفة والفتاوى الدموية- أفتى للإنتحاريين في حماس بجواز قتل الجنين اليهودي في بطن أمه، لأنه إذا ولد وكبر سيصبح جندياً في جيش الصهاينة، أو سيدفع الضرائب، أو سيصوت لحكومته في الانتخابات... أما إذا لم يرتكب كل هذه الجرائم ورفض الخدمة في الجيش، ودفع الضرائب، والتصويت للحكومة... عندئذ فسيكون حسابه على الله...!!! ه
ومن فتاوى شيخنا القرضاوي بقتل المسلمين، فتواه بقتل "المرتد على المذاهب الثمانية" لا تعتقدوا أنني أخطأت، نعم "على المذاهب الثمانية" لا الأربعة. فمن هم هؤلاء المرتدين [الكفار] الملاعين؟ هم العلمانيين، فقد قال الشيخ -سامحه الله- عندما سؤل عن رأيه في العلمانيين المسلمين "لماذا لم تقيموا عليهم حد القتل حتى الآن؟!". والعلمانيون المسلمون وأنا -وأعوذ بالله من كلمة أنا- واحد منهم، يعدون عشرات الملايين من المسلمين صحيحي الإسلام، الذين يقيمون الصلاة ويحجون إلى بيت الله الحرام، إذا لم يكونوا مفلسين مثلي... تصوروا نهر الدموع والدماء الذي سيسيل من عيون ورقاب حوالي نصف مليون علماني مسلم في الدول العربية الإسلامية فقط!!!. وبما أن ٨٠ % من الأتراك علمانيين... فتصوروا قتل حوالي ٥٨ مليون تركي تنفيذاً لفتوى الشيخ يوسف القرضاوي، الذي يأكل من عيش سلطان قطر -حليف إسرائيل- ويضرب بسيفه الإعلامي »قناة الجزيرة« التي هي اليوم قناة القرضاوي وبن لادن، وكل الإرهابيين المتأسلمين الذين يشوهون سمعة وصورة ديننا الحنيف عند جميع أمم العالم التي أصبحت اليوم تكره الإسلام، لا كرها في الإسلام كما يروج المتأسمون، ولكن من تصرفات المتأسلمين، فهذه الفتاوى الدموية قدمت الإسلام للعالم أجمع على أنه دين الذبح وقطع الرقاب، لا دين الرحمة، والحوار، والاعتراف بالآخر المغاير، واحترام حقوق المرأة والإنسان، من حيث هو إنسان، بغض النظر عن دينه، وإن أنسى، فلن أنسي تلك الفتوى المرعبة التي يدرسها طلبة الأزهر في المدارس الأزهرية الثانوية، بقتل الاقباط "إذا لم يدفعوا الجزية عند يد وهم صاغرين". فأي غرابة والحالة هكذا في أن يقتل المتأسلمون ٩ أقباط وهم يصلون داخل كنيستهم في سنة ١٩٩٨؟ وأي غرابة أن تقع مذبحة الكشح التي ذهب ضحيتها ٢٠ شهيد مسيحي، ورفض الأمن المتخرج من مدرسة الإخوان المسلمين تقديم القتلة إلى العدالة، ومازالوا كما قال المدعي العام في مرافعته الشجاعة أحرار طلقاء يحضرون لمذبحة كشح أخرى، والحكومة تتفرج، والرئيس"شاهد ما شافشي حاجه"!!! ه
ما العمل أمام سيل هذه الفتاوى؟
تجريم إصدار الخواص لفتاوى إهدار الدماء، أوتكفير الديمقراطية وحقوق الإنسان، والعلمانيين، وغير المسلمين، والتحريض على العنف والإرهاب.. وحصر الفتاوي الدينية البحته في المؤسسات الرسمية، إذ يوجد في كل بلد مسلم مفتي وظيفته إرشاد المؤمنين في أمور دينهم. ه
لقد أصدر مجلس الأمن قراراً بإنشاء محكمة لمحاكمة فقهاء الإرهاب، فلماذا لا تصدر الجامعة العربية قراراً بإنشاء محكمة لمحاكمة دعاة إهداء دماء المسلمين، وغير المسلمين، من أمثال فتاوى القرضاوي بقتل المرتدين، وإفتاء ثعلب تونس بقتل "جميع الحكام العرب من المحيط إلى الخليج"؟ احتجاجاً على إعدام صدام حسين الذي لم يفرح له قلبي، ولا قلب أي صديق حقيقي للعراق، لأنه كان في يوم عيد، وأمر به علي خامنئي الذي لا يقل إجراماً عن صدام حسين. ه
أشرف عبدالقادر - مصر
إيلاف
No comments:
Post a Comment