وما دمنا لا نستطيع تحقيق اكتفاء ذاتي، لا في اللحوم ولا في غيرها، فقد أصبحنا نعتمد علي أسواق الخارج، وفي هذا الموسم امتنع علينا استيراد الخراف من الصومال والسودان بسبب انتشار الحمي فيهما، ورفضت استراليا تصدير خرافها بسبب أساليب الذبح الوحشية التي تتم بطرق عشوائية لدي الجزارين، وفي البيوت، وعلي قارعة الطريق!
والسؤال هنا لماذا يصر أهل الفتوي في ظل هذه الظروف الصعبة علي تحويل حياة الناس إلي جحيم من الحرام والحلال، ويفرضون عليهم ما لا طاقة لهم مثل القول بضرورة أن يشهد المضحي دم ضحيته، ويرفضون فكرة صكوك الأضاحي التي تقوم عليها البنوك، فيشتري الشخص صكا بقيمة الأضحية أو بجزء منها كل بحسب طاقته، ويتولي البنك عنه بطريقة متحضرة منظمة توزيع اللحوم بعد الذبح في مجازر حديثة متطورة؟
سلامة أحمد سلامة
الأهرام - من قريب
---------------------------والسؤال هنا لماذا يصر أهل الفتوي في ظل هذه الظروف الصعبة علي تحويل حياة الناس إلي جحيم من الحرام والحلال، ويفرضون عليهم ما لا طاقة لهم مثل القول بضرورة أن يشهد المضحي دم ضحيته، ويرفضون فكرة صكوك الأضاحي التي تقوم عليها البنوك، فيشتري الشخص صكا بقيمة الأضحية أو بجزء منها كل بحسب طاقته، ويتولي البنك عنه بطريقة متحضرة منظمة توزيع اللحوم بعد الذبح في مجازر حديثة متطورة؟
سلامة أحمد سلامة
الأهرام - من قريب
عاد موسم الحج والعيد وعادت صرخات الخراف ومشاهد الذبح والدم والوحشية العشوائية التي دفعت دولة من كبري مصدري اللحوم كاستراليا إلى رفض تصدير خرافها إلى مصر مما ساهم في رفع الأسعار وزيادة الأعباء على كاهل المواطن المشوي أساسا بالغلاء, فأسعار الاحتياجات الأساسية تفوق طاقة غالبية المواطنين من محدودي الدخل أو بالاحرى مهدودي الدخل فما بالنا بأسعار اللحوم التي زاد ارتفاعها بسبب نقص المطروح في الأسواق المحلية نتيجة تفشي الأمراض والحمى في المستورد من السودان والصومال
جميل أن نحتفل بالعيد أو ذكرى حدث تاريخي معين وخاصة اذا كنا نسعد الفقراء... ولكن هل ما مازلنا ُمصرين على إتباعه من مظاهر احتفالية متوافق و روح العصر في ظل المتغيرات الكثيرة؟ أو بمعنى أدق هل حقا اللحوم هي أكثر ما يحتاج له الفقراء في ظل الظروف الحالية ؟ أم إن لديهم أولويات أخرى كثيرة قد توفرها الأموال التي تصرف على الأضاحي، تلك الضرورات التي فرضها العصر ولم تكن موجودة في عهد الرسل و الأنبياء حين كانت كل طموحات الإنسان لا تتعدى المأكل، الذي لم يكن أصلا متوفر غيره؟... هل حاجتهم للحم الآن اشد إلحاحاً وضرورة من حاجتهم للدواء أو الملابس الواقية من البرد القارص أو لبن الأطفال أو.... أو......؟
و هل إن كانت الكهرباء و الوسائل الحديثة للذبح متوفرة في عهد الرسل كان قد تم الذبح بالطريقة البشعة التي مازلنا نصر عليها الآن؟ الطريقة التي نرفض غيرها ونعتبره حرام وكأن استغلال التطور التكنولوجي للرفق بالحيوان والتخفيف من ألمه وفزعه من حدة الساطور ضد مبادئنا الدينية التي من المفترض فيها الرحمة!
هل تعودنا أن َنتبع العادات الموروثة دون أن نفكر و ندقق و نوزن الأمور في ظل المعطيات العصرية الجديدة؟ هل تحولنا إلى أجساد تحمل عقولا لا تفكر وإنما تتشنج من اي محاولة للتطوير؟ هل ما توصل إليه السلف واعتبروه "سنن" غير قابل للتعديل والاستفادة مما توصل إليه العقل البشرى الذي هو في الأساس هبه من الله ونعمة على الإنسان الاستفادة بها؟
كانت تلك مجرد تساؤلات لا اعتقد أن أوانها قد فات..... عيد سعيد
لبنى حسن - مصر
4 comments lost
No comments:
Post a Comment