الحرب في رفح

إصابة ثلاثة شرطيين مصريين في

"القتال العنيف"
مقتل فلسطيني وجرح ثلاث
في صدامات مع الشرطة المصرية برفح

القاهرة- وكالات الأنباء

قُتل فلسطيني وجرح ثلاث آخرون، نتيجة تبادل لإطلاق النار بين الشرطة المصرية وعشرات الفلسطينيين عند بوابة صلاح الدين، في منطقة رفح الحدودية بين مصر وقطاع غزة الاثنين 4-2-2008.

وقال شهود عيان إن ثلاثة شرطيين مصريين اصيبوا بالرصاص في الصدام، الذي وصفه الشهود بأنه "قتال عنيف"، استخدمت فيه الشرطة المصرية وحرس الحدود قنابل الغاز المسيل للدموع، وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، بهدف تفريق عشرات المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بالعبور إلى الأراضي المصرية.

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في غزة ان "المواطن حامد القاضي (40 عاما) استشهد واصيب ثلاثة آخرون بالرصاص بينهم امرأة عندما وقعت مواجهة قرب الحدود مع مصر ونقلوا الى مستشفى ابو يوسف النجار".

واشار مصدر طبي الى ان عددا من المواطنين الفلسطينيين اصيبوا باختناق بسبب القنابل المسيلة للدموع التي اطلقتها قوات الامن المصري. وأكد الشهود أن "مواجهات اندلعت بين عناصر الأمن المصري وعشرات الشبان الفلسطينيين الذين قاموا برشق الجنود المصريين بالحجارة

صناديد حماس يصدرون النساء والأطفال

لم أتخيل أن تبلغ درجات السفاله والإستنطاع الفلسطيني الحماساوي الإخواني المتأسلم من التدني إلي هذا المستوي الذي زين لهم اقتحام الحدود الدوليه لمصر والدخول بدون إذن والإعتداء بالحجاره وبالرصاص علي أبناء مصر من حرس الحدود

لن أعيد هنا ذكر تفاصيل ما قدمته مصر للعرب عامةً ولفلسطين خاصة... فهذا كله معروف ولا ينكره إلا أعمي أو مكابر مجنون... يكفي أن أذكر بأن كل مشاكل مصر كان سببها القضيه الفلسطينيه سواء كان مباشر أو غير مباشر

منذ أن بدأ يهود العالم في الإستيطان في ال"أرض الموعوده" وشراء الأراض والمنازل وإنشاء المستعمرات والتجمعات والمزاع الجماعيه وينظموا أنفسهم ويضعوا خطه لما اعتبروه إسترداد لأرض أجدادهم والتي وعدهم بها الرب "ياهو" شخصياً وانتزعها منهم العرب في القرن السابع الميلادي بقوة السلاح... منذ أن نظر إليهم أهل فلسطين ببلاهه وعدم إدراك لما يخطط مع وضوحه كالشمس المشرقه في عز الصيف... منذ أن أقنعوا المجتمع الدولي بأحقيتهم في العوده لأرض الأجداد وبأنهم شعب بلا أرض وفلسطين أرض بلا شعب... منذ هذا الوقت ومصر تتحمل مسئولية المأساه الفلسطينيه بالكامل دوناً عن باقي بلاد العرب التي اختارت أن تساند الفلسطينيين حتي آخر قرش في جيوب المصريين وتحارب اليهود حتي آخر قطره دم..... كذلك في عروق المصريين

ومنذ دخولنا حرب فلسطين في عام ١٩٤٨ والمصائب تنهال علي رؤسنا... خسرنا حرب ومن بعدها حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل وراح من أبنائنا وأموالنا وعتادنا وكرامتنا ما راح واغتنم بعض رعاع العسكر الفرصه واستغلوها لينقلبوا علي الحكم الشرعي وينهبوا الوطن... وليتهم انتصروا في أي معركه مع اليهود... بل كانت الهزيمه تلو الهزيمه والنزيف الذي لم يتوقف وكله بإسم القضيه الفلسطينيه

استقطع العسكر من قوت الشعب علي مدي عشرات السنين وأعطوا دون حساب لل"أخوه" وليس بخاف علي أحد أن الفلسطيني كان يناله من رعاية الدوله المصريه أضعاف ما كان يحصل عليه المصري من منح وعطايا ومساعدات جعلته يعيش في هناء وسعاده ورغد العيش لدرجة أننا في الوقت الذي كانت مصر منغلقة تماماً لحساب التجربه الشيوعية كنا نرحل لشراء صابون آدمي أو ملابس محتمله من أسواق غزه المفتوحه علي العالم والتي كانت تتمتع بكافة الإعفائات الجمركيه لينقض علينا وحوش الجمارك المصريه لانتزاع ما تبقي من قروش في حوزتنا وإعادتها للخزانه التي تصب مره أخري في جيوب ال"أخوه" وتمويل قضيتهم حتي خرب الإقتصاد وخرب الوطن وخربت النفوس

لا أذكر أن أحداً من الدول التي اغتنت فجأه من حيض الأرض قد اختشي علي دمه وتبرع للقضيه الفلسطينيه إلا بعد التهديد والوعيد من عصابات فتح وحماس والذي انتهي بجمع المليارات من الدولارات صبت كلها في كرش أبو عمار وأم عمار وأخوان عمار وأولاد عم عمار تاركين شعبهم البائس يرتع في الجهل والفقر والمرض والتخلف والتطرف

كم من الفرص جائت وذهبت لحل المشكله ورفع العناء... ولكن من قال أن هناك من يريد حلها؟ كم مره عرضت تسويات؟ صحيح لم يعرض رد الأرض بالكامل ولكن الحلول كانت وسطاً ثم ثلثاً ثم ربعاً ثم ثمنا...ً ويواصل القاده الرفض بكل أباء ورعونه وتواصل العروض في الإنكماش ... ليواصلوا هم ابتزاز العالم مزايدين علي بؤس شعبهم وتنمية حساباهم المصرفيه وتحريض الأطفال علي الإنتحار بلا عائد للحفاظ علي جزوة النار مشتعله

وعلي مدي أكثر من نصف القرن تم تخدير الشعب المصري بإسم العروبه ومعركه فلسطين التي لا يجوز أن يعلو صوتاً علي صوتها ليتنازل الشعب هذا طواعية عن حقوق كثيره تم سلبها منه... ثم، وبعد انهيار المشروع العربي القومي وشعار "أخواننا في العروبه"، تحول التخدير لصالح المشروع المتأسلم الوهابي وأصبح الشعار "أخواننا في الإسلام" واتحدت حماس والأخوان وبالتمويل السعودي علي خراب مصر بصفته النهائيه

الآن يتجرأ ويتطاول هؤلاء بعد أن سكتنا علي صفع وزير خارجيتنا وحرق علمنا وصور رئيس جمهوريتنا والهتاف بسقوط بلدنا ووصلات الردح والسباب التي لم تنته والإتهامات بالخيانه والعماله للسادات الذي لن ينالو عشر ما أتاهم به علي صينيه من ذهب... بعد كل هذا يعتدوا علي حرمة بيتنا ويطلقون الرصاص علي جنودنا؟

وتبقي الأسئله

لماذا لم يقتحم الحماسويه المغاوير حدود إسرائيل وعادوا لما يعتبرونه ديارهم؟
هل استسهلوا واستخفوا بمصر؟
أم كان اقتحام رفح تدريباً علي غزو مصر الفعلي من المتأسلمين؟
هل كان هذا اختباراً لقوه الأخوان علي فتح عدة جبهات لإسقاط النظام في مصر؟ إختباراً لتحريك الهجوم علي الحدود والمظاهرات في قلب القاهره والمدن المصريه في وقت واحد؟
هل كان الإقتحام حلقه في سلسلة إهانة مصر المدبره لإضعاف هيبتها؟
هل كان هذا كله لحساب تنامي الدور السعودي واحتلال مركز مصر في قيادة المنطقه؟
هل هي النهاية؟

February 2008

12 comments lost