Monday, August 4, 2008

الصدمة الحضارية في بلاد السعودية

السعودية بلد المرضي النفسيين بأسباب الثقافة الدينية

حينما احتلوا المدارس والمنابر والاعلام بكافة وسائله، مع شعب جاهل لتوه خرج من حقبة الحل والترحال التي كان بها يهيم خلف رزقه المقترن بالابل والاغنام، والصنف الاخر كان في قراه يراقب نخيله او يصيد اسماكة، حينها تربع هذا الطوفان الفكري الساحق على العقل السعودي، وراح يزرع به المبادئ من جديد، يخلع مبادئ السماحة ليطرح مكانه الكراهية، والبساطة والترحاب والكرم ليزرع الشك والظن، حول الدين الى شعر في الوجه والى تقصير ثوب ومتابعة رجال الدين الذين اصبحوا كالكهنة يحرمون ويبيحون من اجتهاداتهم العقلية، فتجده يحرم التلفاز وبعد مدة عندما ينمو فكره قليلا ويرى ويشتري تلفاز ويشاهده يبدأ يقول لنفسه (ياخوي والله ان التلفزيون زوين خلنا نحلله) ثم يخرج لنا بفتوى عصرية يبيح بها سماحته ماحرم الله سابقا او ما ادعى ان الله حرمه ثم ياتي الان ليقول قد اباحه الله، ولم يبح سبحانه ولم يمنع... ولكن عقله الصغير هو من فعل ذلك!!ـ

هذا المسلسل التراجيدي من عصرنة عقولهم الذي يمررونه على الدين لازلنا نعيشة، فهذا سلمان العودة اليوم يقوم بتقديم تخفيضات رائعة في الدين الاسلامي بعد ما قام بتوسيع افقه القديم ببعض الكتب والمقالات العصرية من كتاب غرب او متنورين... صدقوني ان استمرينا في جعل عقولهم سقف لنا سنظل نرزح تحت الانحطاط.ـ

على اية حال... بعد انتقال المجتمع للحياة العصرية الجديدة واستجداد امور لم تكن موجودة في العهد القروي والبدوي السابق، طبعا كان عقل مشائخة الصحراء لايستوعب هذا التطور والتغير، وبالتالي فهو حرام، المعضلة في تحريمه انه يتغلغل في دماغ الشعب والمجتمع ليتحول الى واقع ملموس، فاصبح الشعب يطيع هذا الشيخ من غير تفكير ويركض خلف فتواه من غير تفسير، لتجده انسانا لايحمل هوية فكرية ولا توجه نابع من صميم ذاته، اي انه لا يفهم ماذا يفعل وماذا يقول. ـ

ليبدأ في الدخول في مشاكلة الاجتماعية نتيجة ذلك... شذوذ، طلاق، سطحية، نقص المبادئ الاخلاقية الكريمة، نقص الوطنية والانصهار الاجتماعي الواحد... والقائمة تطول. ـ

السعودي كان مكبوت فكريا ومكبوت من جميع النواحي والفضل الاكبر يعود للمتزمتين في الدين، ليستيقض بعدها الشعب على دقات العولمة والاطباق الفضائية والنت والاتصالات و و و و .ـ

ليكتشف الان انه مريض نفسيا ودواءه يحتاج الى عملية جراحية عسيرة جدا


بسام - السعودية

No comments: