في المغرب يهيج الاسلاميون الشارع وذلك لتنظيم بعض الوقفات والمظاهرات تضامنا مع غزة والفلستيينين الذين استنزفوا بلدنا فقد منحتهم الحكومة المغربية الفقيرة خمسة ملايين دولار بينما يموت الاطفال الامازيغ في جبال الاطلس من البرد والجوع وينتحر العاطلون عن العمل في العاصمة الرباط
كتب احد المغاربة الاحرار مقالا اعجبني و اردت ان اشاركك به فيه تعبير صريح عن ان ما يسمى القضية الفلستينية لا تهمه ابدا
وهذا هو المقال حيث بني على شعار يرددونه هنا وهو يا شهيد ارتح ارتح سنواصل الكفاح
عبد الرحيم - المغرب
كتب احد المغاربة الاحرار مقالا اعجبني و اردت ان اشاركك به فيه تعبير صريح عن ان ما يسمى القضية الفلستينية لا تهمه ابدا
وهذا هو المقال حيث بني على شعار يرددونه هنا وهو يا شهيد ارتح ارتح سنواصل الكفاح
عبد الرحيم - المغرب
======================
يا شهيد ارتاح ارتاح .. لن أواصل الكفاح
يا سيدي..
بدايةً.. أستحلفك بالسميع.. لا تقل ليَ خُنتَني.. أنا ما اشتريت لكي أبيع.. ففي صحوتي المتأخرة.. أدركت أن الذي رفع العقيرة بالشعار.. أن الذي رسم الخريطة و الطريق.. هو نفسه قتل الشقيق.. باع القضية و الديار.. يا سيدي إن الذي رفع القرار.. هو عينه خان الرفيق.. هو نفسه يأخد أجره بالدولار
أيا شهيد..
ارتح.. لن أواصل الكفاح.. لن أخدعك بعد اليوم.. وأوهمك بشعارات مطربة رنانة أني سأظل أحمل بعدك الرسالة.. لا يا شهيد.. لن أكذب عليك بعد اليوم.. قضيتك هناك اخترتَ أن تموت من أجلها.. وقضيتي هنا أخترت أن أعيش لأجلها.. شتان بين قضيتك وقضيتي.. وما أعظم الفرق بين عدوك وعدوي.. عدوك تراه على مرمى حجر.. وعدوي لا ملمس له ولا مستقر.. عدوك وحيد.. وعدوي متعدد الوجوه والأقنعة.. عدوك المحتل.. وعدوي الظلم والقهر والإستبداد والفقر.. شتان بين سهولة عدوك وصعوبة عدوي..
يا شهيد..
انصفني.. فها أنذا أنصفك.. فلن أتشدق بعد اليوم باسمك في المحافل لأنتحل بطولاتك ظلماً.. وأكتب بدمك صفحات فخر أنسبها عنوة إلى تاريخي لأسوق الجماهير كالدواب للهتاف باسمي على حساب اسمك و مجدك.. لا يا شهيد.. لن أنتزع صفحاتك كي أضيفها إلى دفتي سيرتي زورا وبهتانا..
أعذرني..أنا مواطن مسلم أنهكه ضنك العيش و قسوة النظام.. ولا أعتقد أنك ستكون سعيدا في قبرك حين تراني أضع على رأسي كوفية عرفات وأهتف كالبليد في الوقفات: خيبر خيبر يا يهود.. هو لن يعود صدقوني لن يعود..
يا شهيد ..
كما تتمهل في إبداء الإعجاب.. أرجو أن تتحرز ـ ولو قليلا ـ عند نحوك باللائمة.. فإن لي أطفالا صغارا بلا أحذية.. يرتعشون بردا ويتضورون جوعا.. أقولها لك صراحة إني تعبت.. ولن تشغلني بعد اليوم عن خبز طفلي ومستقبل ابنتي.. ففي صحوتي المتأخرة أدركت لتوي.. أن الذي رفع العقيرة بالنباح هو نفسه أكل خبزي ووقع صك البيع في الليل ورفع الشعار في الصباح..
ميمون ام العيد - المغرب
No comments:
Post a Comment