السعودية ... السائر عكس الإتجاه
السعودية دولة قبلية حديثة التكوين... ويتميز السعوديون بالسطحية والضحالة والضعف الثقافيين، إضافة إلى ضيق الأفق وأحادية التفكير.. هذه الصفات شكلت لهم عقدة .. وهي عقدة التفوق ومحاولة اثبات الذات وذلك لانهم في داخلهم يشعرون بالنقص... فلهذا دائما يركزون على اسم السعودية اظهارا للتميز حتى داخل البلد... وهذا غريب فالمصري أو اليمني أو اي انسان في داخل وطنه لا يقول انا كذا نسبة للبلد وانما يقول انا مواطن يعتز بالوطنية...
عدم الانتساب للوطن يعني ضعف الانتماء والتسمي بغير ذلك يعني الولاء لغير الوطن... للتغطية على هذا الضعف ركز الإعلام السعودي على النفخ في هذا الانسان البسيط واشعره بانه أفضل من يمشي على الارض وانهم خير خلق الله قاطبة، فصدًق الانسان البسيط هذا الزعم وظن انه كذلك فداخله الكبر والعجب... لهذا لا يختلف اثنان ان الانسان السعودي متكبر... لما بداخلهم من هذا الاحساس المركب بالجهل والتميز في آن واحد ،يظن القوم انهم يعرفون كل شىء وان الحق لهم ومعهم داااائما... كل الناس على خطأ إلا هم!!! ولهذا السبب يكره السعودي النقد ولا يتحمله ثم لا يقبل الاقتراح أو الرأي الاخر من غيره أو غيرهم !! فهم فوق النقد!! لانهم مصيبون في كل شئ !! في الدين في السياسة في الرياضة في الحياة ...
إعلامهم رباهم على مفاهيم خاطئة غير واقعية!! لهذا لا يريد السعودي إلا ان يكون مديرا!! ويريد راتبا ومخصصات بدون عمل!! فقط لانه سعودي!! كل المهن والوظائف والحرف الدونية والهامشية تركوها للأجانب فهم خلقوا ليكونوا اسيادا لذلك تراهم دائما ما يشمئزون من الأسود الإفريقي والهندي والباكستاني لأنه ليس لديه مال كالخليجي ولأنه خادم و يشمئزون من بقية العرب لأنهم (السعوديون) عرب 100% و الآخرون فيهم إختلاط و يكرهون الفارسي... والمغربي... والمصري و... و لكنهم يقدًسون الأوروبي والأمريكي وينبطحون انبطاحا أمامهم و لا يتجرؤون عليهم...
أما في الجانب الديني فهم المسلمون فقط، وهم الفرقة الناجية الوحيدة على الأرض حتى الأئمة على المنابر تجدهم لا يتورعون أن يقولوا نحن أهل التوحيد وهنا فقط بلد الاسلام أما غيرهم فهم مشركون مرتدون مبتدعون صوفية الخ!! هم فقط الأتقياء الأطهارالبررة وغيرهم الكفار الفجرة، نساؤهم فقط هن الشريفات المحصنات الحرائر وغيرهن الفاسقات الفاجرات من الإماء والسبايا... تراهم يتصايحون بمناسبة وبدون مناسبة بانهم من أرض الحرمين وهم أطهر بلد وبالتالي هم أطهر شعب... بل إنهم شعب الله المختار حتى وإن أنكروا ذلك إلا أنهم يوقنون بذلك في اللاوعي... ويتصرفون في أغلب سلوكياتهم على هذا الاساس... ولذلك لا يعترف السعوديون بأي عالم من خارج ديرتهم أو خارج وهابيتهم المتحجرة!!
فقط الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ بن باز والشيخ بن عثيميين، القول عندهم ما قال هؤلاء فقط، فهؤلاء لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم... فوقعوا دون أن يدروا في ما رموا به الأخرين من تقديس وتأليه لمراجعهم ولرموزهم... أضف إلى ذلك أنهم الشعب الوحيد في العالم الذي يقضي أكثر من تسعين بالمائة من وقته بالتفكير في أعضائه الجنسية فهم لايرون في أي شخص ذكرا كان أم أنثى سوى المنطقة التناسلية منه... هم بإمتياز شعب مسكون بالهوس الجنسي... بل يمكن القول أن هذه الأرض تعتبر أكبر مستشفى مفتوح بالعالم للمرضى النفسيين المصابون بداء الشبق واللوثة الجنسية ولذلك تسيطر فوبيا الجنس وهوسه على حيز كبير من تفكير الدعاة والوعاظ لديهم فترى معظم أحاديثهم وحواراتهم تدور حول فروج النساء وأبواب الإتيان وطرق الإيلاج وفنون الجماع أما فتاواهم فتدور في معظمها عن الجنس والحيض والنفاس والغسل والزواج والطلاق، وزواج المتعة والمسيار والمسفار إلى أخر هذه القائمة... طبيعة الدولة القبيلة مع الثقافة الاحادية الضيقة وقلة التجربة مع النفخ في الفارغ جعلهم ينكفؤون على الذات فلا يقبلون الآخر ولا يعترفون به!
لهذا لا مستقبل لكائن أن يكون يوما ما جزء من هذا المجتمع ولو مكث بينهم مائة عام... ان المجتمعات المنفتحة القوية ثقافيا والعميقة حضاريا لها القدرة على استيعاب الآخر وتشكيله من جديد بعكس المجتمع السعودي حيث رفضه الآخر أيا كان وكيف كان... فهذه البلاد غريبة في كل شىء... في النظام السياسي والاجتماعي والثقافي وكل شىء... دائما هم اعداء لكل مالا يعرفونه... أعداء للحرية... اعداء للتجمعات السياسية... اعداء لمنظمات المجتمع المدني... اعداء للمرأة... للرأي الآخر... للجماعات والطوئف الاسلامية الاخرى... أعداء للشفافية..!!
إن السعودية سياسيا و فكريا وثقافيا واجتماعيا كيان يعيش خارج سياق الزمن والتاريخ فهم يعيشون فعليا في عام 1428 ولكن ميلادية أي مثل أوروبا أيام حكم البابوات والكرادلة فهي مثال صارخ لنموذج الدولة الدينية... الواقع إن هذه الدولة (السعودية) أشبه ما تكون برجل يقود حافلة ضخمة في طريق ذو اتجاه واحد ولكنه يسير عكس الاتجاه فترى الكل يشير له وينبهه إلى خطأه ولكنه يصرخ في الجميع... أناااا الســـعـــوديـــة اذن فهولاء القوم كانوا يريدون أن يسيروا في طريق لا يستوعب احد غيرهم... ولكن بعد الحادي عشر من سبتمبر انقلب كل على عقب للأسف!! صحا القوم وانكشف الغطاء!! وصار القوم يتصايحون وتساقطت القناعات كسقوط الأقنعة!! ارتفعت الاصوات واختلطت... كل هذا مع الاوضاع السياسية المحلية والدولية غير المساعدة فصارت السباحة ضد التيار غير ممكنة والطريق ذو الاتجاه الواحد الذي كانوا يسيرون يضيق كل يوم مع كثرة المارة فثقلت الحركة وصعبت وصار الضيق والتزاحم.
ترى هل نفتح القنوات باسرع ما يمكن لتنفيس الاحتقان ودخول هواء المدنية ام ماذا ننتظر؟؟
د. محمد حافظ دياب - مصر
أستاذ الدراسات الأنتروبولوجية، جامعة بنها، مص
عرب تايمز
عدم الانتساب للوطن يعني ضعف الانتماء والتسمي بغير ذلك يعني الولاء لغير الوطن... للتغطية على هذا الضعف ركز الإعلام السعودي على النفخ في هذا الانسان البسيط واشعره بانه أفضل من يمشي على الارض وانهم خير خلق الله قاطبة، فصدًق الانسان البسيط هذا الزعم وظن انه كذلك فداخله الكبر والعجب... لهذا لا يختلف اثنان ان الانسان السعودي متكبر... لما بداخلهم من هذا الاحساس المركب بالجهل والتميز في آن واحد ،يظن القوم انهم يعرفون كل شىء وان الحق لهم ومعهم داااائما... كل الناس على خطأ إلا هم!!! ولهذا السبب يكره السعودي النقد ولا يتحمله ثم لا يقبل الاقتراح أو الرأي الاخر من غيره أو غيرهم !! فهم فوق النقد!! لانهم مصيبون في كل شئ !! في الدين في السياسة في الرياضة في الحياة ...
إعلامهم رباهم على مفاهيم خاطئة غير واقعية!! لهذا لا يريد السعودي إلا ان يكون مديرا!! ويريد راتبا ومخصصات بدون عمل!! فقط لانه سعودي!! كل المهن والوظائف والحرف الدونية والهامشية تركوها للأجانب فهم خلقوا ليكونوا اسيادا لذلك تراهم دائما ما يشمئزون من الأسود الإفريقي والهندي والباكستاني لأنه ليس لديه مال كالخليجي ولأنه خادم و يشمئزون من بقية العرب لأنهم (السعوديون) عرب 100% و الآخرون فيهم إختلاط و يكرهون الفارسي... والمغربي... والمصري و... و لكنهم يقدًسون الأوروبي والأمريكي وينبطحون انبطاحا أمامهم و لا يتجرؤون عليهم...
أما في الجانب الديني فهم المسلمون فقط، وهم الفرقة الناجية الوحيدة على الأرض حتى الأئمة على المنابر تجدهم لا يتورعون أن يقولوا نحن أهل التوحيد وهنا فقط بلد الاسلام أما غيرهم فهم مشركون مرتدون مبتدعون صوفية الخ!! هم فقط الأتقياء الأطهارالبررة وغيرهم الكفار الفجرة، نساؤهم فقط هن الشريفات المحصنات الحرائر وغيرهن الفاسقات الفاجرات من الإماء والسبايا... تراهم يتصايحون بمناسبة وبدون مناسبة بانهم من أرض الحرمين وهم أطهر بلد وبالتالي هم أطهر شعب... بل إنهم شعب الله المختار حتى وإن أنكروا ذلك إلا أنهم يوقنون بذلك في اللاوعي... ويتصرفون في أغلب سلوكياتهم على هذا الاساس... ولذلك لا يعترف السعوديون بأي عالم من خارج ديرتهم أو خارج وهابيتهم المتحجرة!!
فقط الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ بن باز والشيخ بن عثيميين، القول عندهم ما قال هؤلاء فقط، فهؤلاء لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم... فوقعوا دون أن يدروا في ما رموا به الأخرين من تقديس وتأليه لمراجعهم ولرموزهم... أضف إلى ذلك أنهم الشعب الوحيد في العالم الذي يقضي أكثر من تسعين بالمائة من وقته بالتفكير في أعضائه الجنسية فهم لايرون في أي شخص ذكرا كان أم أنثى سوى المنطقة التناسلية منه... هم بإمتياز شعب مسكون بالهوس الجنسي... بل يمكن القول أن هذه الأرض تعتبر أكبر مستشفى مفتوح بالعالم للمرضى النفسيين المصابون بداء الشبق واللوثة الجنسية ولذلك تسيطر فوبيا الجنس وهوسه على حيز كبير من تفكير الدعاة والوعاظ لديهم فترى معظم أحاديثهم وحواراتهم تدور حول فروج النساء وأبواب الإتيان وطرق الإيلاج وفنون الجماع أما فتاواهم فتدور في معظمها عن الجنس والحيض والنفاس والغسل والزواج والطلاق، وزواج المتعة والمسيار والمسفار إلى أخر هذه القائمة... طبيعة الدولة القبيلة مع الثقافة الاحادية الضيقة وقلة التجربة مع النفخ في الفارغ جعلهم ينكفؤون على الذات فلا يقبلون الآخر ولا يعترفون به!
لهذا لا مستقبل لكائن أن يكون يوما ما جزء من هذا المجتمع ولو مكث بينهم مائة عام... ان المجتمعات المنفتحة القوية ثقافيا والعميقة حضاريا لها القدرة على استيعاب الآخر وتشكيله من جديد بعكس المجتمع السعودي حيث رفضه الآخر أيا كان وكيف كان... فهذه البلاد غريبة في كل شىء... في النظام السياسي والاجتماعي والثقافي وكل شىء... دائما هم اعداء لكل مالا يعرفونه... أعداء للحرية... اعداء للتجمعات السياسية... اعداء لمنظمات المجتمع المدني... اعداء للمرأة... للرأي الآخر... للجماعات والطوئف الاسلامية الاخرى... أعداء للشفافية..!!
إن السعودية سياسيا و فكريا وثقافيا واجتماعيا كيان يعيش خارج سياق الزمن والتاريخ فهم يعيشون فعليا في عام 1428 ولكن ميلادية أي مثل أوروبا أيام حكم البابوات والكرادلة فهي مثال صارخ لنموذج الدولة الدينية... الواقع إن هذه الدولة (السعودية) أشبه ما تكون برجل يقود حافلة ضخمة في طريق ذو اتجاه واحد ولكنه يسير عكس الاتجاه فترى الكل يشير له وينبهه إلى خطأه ولكنه يصرخ في الجميع... أناااا الســـعـــوديـــة اذن فهولاء القوم كانوا يريدون أن يسيروا في طريق لا يستوعب احد غيرهم... ولكن بعد الحادي عشر من سبتمبر انقلب كل على عقب للأسف!! صحا القوم وانكشف الغطاء!! وصار القوم يتصايحون وتساقطت القناعات كسقوط الأقنعة!! ارتفعت الاصوات واختلطت... كل هذا مع الاوضاع السياسية المحلية والدولية غير المساعدة فصارت السباحة ضد التيار غير ممكنة والطريق ذو الاتجاه الواحد الذي كانوا يسيرون يضيق كل يوم مع كثرة المارة فثقلت الحركة وصعبت وصار الضيق والتزاحم.
ترى هل نفتح القنوات باسرع ما يمكن لتنفيس الاحتقان ودخول هواء المدنية ام ماذا ننتظر؟؟
د. محمد حافظ دياب - مصر
أستاذ الدراسات الأنتروبولوجية، جامعة بنها، مص
عرب تايمز
No comments:
Post a Comment