Friday, July 25, 2008

عالم قذر


July 2007

ولاية غزة

تركت حماس شعار الاسلام هو الحل، ورفعت شعار السلاح هو الحل، والانقلاب هو الحل والانتقام هو الحل والقاء المعارضين من الدور العشرين هو الحل، لم تقدم حماس حلا لثورتها بخلاف كل ماتقدمة الانظمة الارهابية فى العالم العربى ،الخطف والقتل والسحل والتمثيل بالجثث وحرق الممتلكات وتدمير المنشآت والمؤسسات، الاسلام هو الحل اصبح شعاراً مستهلكا ولايمكن الضحك به على احد، الاسلام هو الحل لباس يرتدونه حتى يحين وقت الانقلاب والانقضاض والفوضى واشاعة الرعب فى كل الانحاء

الاسلام هو الحل حتى يتمكن الجنرالات الاسلاميون الجدد من الجلوس على مقاعد الحكم، الاسلام هو الحل لمداهنة العامة والققراء حتى ينتهى الاخوة المناضلون من تأسيس دولة العنف الخاصة بهم، اعرف جيدا ان لصوص حركة فتح وفاسديها وعملاءها هم السبب، هم الذين قادوا الفلسطينين الى هذا المصير، اعرف انهم فاسدون مثلهم مثل اغلب القادة والمسئولين فى كل انظمة العالم العربى، اختلف الامر الان بصورة كاملة، ولم يعد لهذا الكلام من قيمة، سوى الاعتبار بالدرس الفلسطيني المروع هو ماسوف يحدث فى المستقبل القريب، سيتم حصار امارة غزة الاسلامية، وسوف تحاصر حركة حماس داخل قطاع غزة سيقف العالم متفرجا على الجوعى والمرضى من ابناء القطاع المحاصرين وسوف يتم توريط طالبان الفلسطينية فى ادارة شئون القطاع الجائع البائس الفقير، ستتحول حماس الى حركة طالبان اخرى، الى مجموعة مارقة متخلفة تسعى الى الردة والعنف والارهاب، فى المقابل سوف يسرع الاوربيين والامريكيين وحتى الاسرائيلين الى نعنشة الضفة الغربية، وزهزهة اقتصادها، وإشعار الفلسطيين هناك بالفارق الكبير بين الحياة فى امارة غزة الاسلامية وبين الحياة فى واحة الضفة الغربية، ستقسم قطعة الارض المضحكة التى كان من المفروض ان تقام علية دولة فلسطين باعتبارها اصغر دويلة فى العالم، الى فلسطين الشرقية وفلسطين الغربية، هنا ارهابيون وهناك معتدلون، متخلفون هنا، ومتحضرون هناك، ان السطو على السلطة فى قطاع غزة هو اغبى مافعلته حماس على الاطلاق، لان اصحاب الحركات الاسلامية ودكاكين المتاجرة بالدين، لاعلاقة لهم بالسياسة، ولايجيدون التحرك ضمن اليات تضع العقل فى اعتبارها، لقد قدمت حماس عناصرها على طبق من فضة للحصار، وسوف يجد المحاصرين لها فرصتهم الذهبية للانقضاض، مستغلين مناخا من عدم التعاطف وعدم المبالاة لدى المواطنين العرب عموما، لقد مل المواطن العربى من سخافات حماس وجعجعات حركة فتح، ضجر المواطن العربى من ذلك الاقتتال المشبوة من اجل اغتنام السلطة، لم يعد المواطن العربى المطحون والمهموم والمقموع فى بلادة يعبأ كثيرا بما يجرى بين ذئاب السلطة فى الاراضى المحتلة الانقضاض على حركة طالبان الفلسطينية واقع لامحالة، واشتعال الحرب داخل القطاع بين حماس وفتح او من بقى منها داخل القطاع امر لاشك فية، ستقف اسرائيل لمشاهدة الاخوة الاعداء يقتتلون، او ستنقض عليهم اغتيالا وسحلا وتقتيلا وسوف تقول للعالم كلة ان الجيش الاسرائيلى المحتل لم يقو فى يوم من الايام على القاء مواطنا فلسطينيا من الدور العشرين كما فعلت حماس

محمد حلمي هلال - مصر

================================

ملحوظة: هذا المقال صادرتة الدستور ولم تنشرة

1 comments lost

No comments: