Monday, July 21, 2008

فرج فوده - في البدء كان الإنسان


الدكتور فرج فودة
June 2007
الإنسان قبل الفكرة
لولا الإنسان لما كانت الأفكار
تظهر الأفكار لتبرر وتعرف وتنظم
ولولا الإنسان لما كانت هناك أية حاجة، لا لتبرير ولا لتعريف ولا لتنظيم
خَلق الإنسان الفكرة، وفي البدء كان الإنسان، قبل أية فكرة
هذه مقدمة أراها ضرورية، لمعرفة قيمة الرموز الإنسانية الكبيرة، فهي التي تعطي للأفكار قوتها، تماماً كما تمنح الزهور للعطور نكهتها
وتبقى من الإنسان أفكاره المتصالحة مع إنسانيته، بينما تهوى الأفكار المتراجعة وكذلك المتجاوزة لروح الإنسان
وهي مقدمة هامة في إحتفاليتنا السنوية، بخالد الذكر، شهيد الفكر والكلمة، فرج فودة
حيث تحتفل الجمعية المصرية للتنوير، بذكرى إستشهاد مؤسسها العظيم، وذلك في السابعة ش اسماء فهمي، مصر الجديدة
بعد ثلاثون عاماً، ودعت فيها مصر حقبة من الليبرالية الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، وإضطرت للتعايش، خلالها، مع عقائد إنغلاق السوق والسلوك
إذا بصوت قوي، واضح، صارخ، ينادي بعودة الليبرالية، وبالرجوع للمصرية، وأن تكون "المواطنة" أساس التعامل مع وبين المواطنين المصريين
كان هذا الصوت، من الجسد العملاق للدكتور فرج فودة
إنتبه له الكثيرون، وسمعه الكل، وكان يمكنه الإكتفاء بذلك، مثلما يفعل الفلاسفة والحكماء، لكنه تجاوز ذلك، فإقتحم أعشاش الدبابير والغربان والبوم، التي تزن وتغوق وتنعق، أوهاماً وبؤساً وخراباً
لأنه رمز كبير، يؤمن بالإنسان، عظيم كعظمة الرواد والمستكشفين، لم يكتف بأحاديث الصحف والمجلات،فطلب مواجهة ومحاورة الظلاميين، التكفيريين، بل وافق على مبارزة رموزهم، المشجعين على كبت الأفكار، الساعين للفرقة والعداوة بين أبناء الوطن الواحد بداع الدين والمذهب
كانت مبارزاته تلك حاسمة كاشفة للزيف الذي يتسلحون به، فإنتصر عليهم، أكثر من مرة، وأكبر دليل على إنتصاره ذلك، أن هزيمتهم ملأتهم غيظاً وغلاً وحقداً، فحرضوا عليه الجهلاء
خمسة عشر عاماً مرت على وفاة زعيمنا وقائدنا، في حب مصر والمصريين، نمت الفكرة وأزهرت وكبرت، وسيرته بقيت، وستبقى بيننا أبدا

MARED_Group@yahoogroups.com
==============================

لا يمكن ان انسى المناظرة التى تمت بينه من ناحية وبين مجموعة من نجوم الأزهر بقيادة الشيخ الغزالى لمناقشة موضوع الدولة الدينية او الدولة المدنية. وقد كان نجما ساطعا كعادته وتمكن لوحده من الحاق هزيمة عقلانية قاسية بكوكبة رجال الأزهر بالرغم من المشاهدين الغوغاء الأزهريين الذين كانوا يطبلون ويصفرون كلما بدأ الكلام. و كما هى العاده عندما يعجزون عن ملاحقة العقل والمنطق

إستعملوا سلطاتهم كممثلين عن الأله فى الأرض واستحلوا دمه و للأسف أن من استحل دمه كان الشيخ الغزالى وكان هذا كافيا لأن يقتله نقاش بياض امام منزله... وفى التحقيقات افاد النقاش انه لا يعرف اى شيئ عن فرج فوده سوى ان الأزهريون اهدروا دمه و انه يريد ان يكسب هذا الثواب

5 comments lost

No comments: