Monday, July 21, 2008

الفتاوى والعصر

Monday, June 18, 2007

نسمع عن الحور العين، و أنهن أزواج للمؤمنين في الجنة
فهل يمكن وصفهن لنا؟

الحور، جمع حوراء، و هي المرأة الشابَّة الحسناء الجميلة البيضاء تشبه اللؤلؤ المكنون مع حمرة كالمرجان، صافية اللون كالياقوت، يحار فيها البصر من رقَّة الجلد وصفائه، يرَى زوجها وجهه في خدّها أصفَى من المرآة كما ترَى وجهها في خدّه، واسعة العين مع حوَرٍ فيهما، لو اطلعت على الدنيا لَملأت ما بين السماء والأرض ريحًا وضياء، عليها التيجان وسبعون حلَّة ينفذها بصر زوجها حتَّى يرَى مخَّ ساقها من وراء ذلك، ومن وراء اللحم والعظم كما يرَى الشراب الأحمر من الزجاجة البيضاء، تغنِّي بصوت لم يسمع الناس مثله تقول هي وأترابها: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طُوبَى لمن كان لنا وكنَّا له، ويقلن: نحن الخيرات الحسان، أزواج قومٍ كرام، ينظرون بقُرَّة أعيان. كما وردت بذلك بعض الأحاديث.
وقد جاء وصف الحور العين، في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
من ذلك قوله تعالى: "حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ" ( الرحمن :72 ).
وقوله: " وَحُور عِين كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤ الْمَكْنُون" ( الواقعة : 22-23 )، وهذا وصف في جمالهن.

وقوله سبحانه "وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ" (فصلت: 48) ومعناه: عفيفات لا ينظرن إلى غير أزواجهن.

وفي السنة النبوية أخرج ابن أبي حاتم عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال: إن لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليه كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك لا مرحات ولا طمحات ولا بخرات ولا ذفرات حور عين كأنهن بيض مكنون. يعني أنهن لم يمرحن مع أحد ،ولم يتعطرن لأحد، بل جهزن للمؤمن في الآخرة ،فهو أول من يتعامل معهن.
وأخرج البخاري عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمنون"
وأخرج مسلم من حديث أبي عمران به ولفظه "إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا للمؤمن فيها أهل يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا".
وقال ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى "حور مقصورات في الخيام" وقال في خيام اللؤلؤ وفي الجنة خيمة واحدة من لؤلؤة واحدة أربع فراسخ عليها أربعة آلاف مصراع من ذهب .
وأخرج الترمذي عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أدنى أهل الجنة منزلة الذي له ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية وصنعاء" .

فتوى على موقع الشباب

====================================

إذا كان الأمر كذلك لصاحب أدنى أهل الجنة منزلة، فما بالنا بأعلي منزلة؟ ولكن... هل هناك حقيقةً حاجة لسبعين حورية غير الغلمان؟ ولثمانين ألف خادم؟ ولخيمة عرضها ستين ميلاً بقباب من اللؤلؤ؟ وأربعة آلاف مصراع ذهب؟ وما هو مصير المرإة المؤمنة؟ هل تنال نصيب عادل من الصرع الجنسي هذا، حسب التفسير الحسي الشبقي للشيوخ لما ورد في الأحاديث (وليس في القرآن)؟ هل من تفسير عصري للجنة يتناسب مع عقولنا في القرن الواحد والعشرين؟

10 comments lost

No comments: