Friday, July 25, 2008

دكتورة هذه أم كودية زار؟

July 2007

هل هي إذاعة لنشر الجهل والخرافة؟


أثناء عودتي من العيادة أدرت مؤشر الراديو فاستوقفني حديث لسيدة تتحدث مع مذيعة علي موجة البرنامج العام.. والذي استوقفني هو أن الحديث كان يدور حول موضوع مهم وحيوي، كثر النقاش حوله وازداد هذه الأيام وهو تقنين عمليات نقل الأعضاء،

لم أكن أعرف أولاً من هي هذه السيدة التي تتحدث في الموضوع وتستفيض في طرح وجهة نظرها حوله، وكم كانت فجيعتي عندما سمعت المذيعة تخاطبها بالأستاذة الدكتورة أميمة خفاجي أستاذ مساعد الهندسة الوراثية بجامعة قناة السويس.. وسر الفجيعة أن هذه السيدة - وهي أستاذ مساعد بالجامعة وفي مجال علمي دقيق - كانت تتحدث عن موضوع نقل الأعضاء كما يتحدث عامة الناس الذين تصور لهم عقولهم البسيطة وفهمهم المحدود أن الشرع والدين قد حسم هذه الأمور بتحريم هذه العمليات.. مستندة في ذلك إلي أسانيد واهية، وتفتي في أمور هي بالتأكيد لا تفقه فيها شيئاً.. فمثلاً سيادتها تنكر ما استقر عليه رأي العلم في العالم أجمع من أن الموت يحدث بموت جزع المخ،

وتلقي علي مسامع المستمعين أحاديث نبوية غير صحيحة وفتاوي يقولها الناس علي القهاوي ولا يصح أن تصدر عن أستاذة جامعية.. فتقول مثلاً إن أئمة الدين منذ العصور الأولي للإسلام قد حددوا بالضبط ما هي ظواهر الموت، وتظل تصف علامات لا تحدث إلا بعد أن يكون المريض قد شبع موتاً كما يقولون..

وتريدنا أن نتجاهل كل ما حدث من تقدم وعلم في فهم علم وظائف الأعضاء وسائر العلوم الطبية.. وتتحدث عن حكايات تناقلتها الصحف السيارة عن ذلك الذي أفاق بعد أن قضي سنوات في غيبوبة، أو تلك التي ولدت طفلاً وهي في غيبوبة، وغيرها من الحكايات والنوادر التي لا علاقة لها من قريب أو بعيد بقضية موت جزع المخ، التي لها علاماتها وشواهدها والتي لا يختلف عليها اثنان ممن يعملون في المجال الطبي وعلي قدر معقول من الفهم..

ولا تفتأ سيادتها تكرر أن الموت هذا شيء في يد الله وحده، وكأن القضية هي قدرة الله سبحانه وتعالي علي نفخ الروح أو قبضها؟! ومضت هذه السيدة في بث هذه الأفكار الظلامية خاصة أنها وجدت في المذيعة، قليلة العلم والخبرة التي كانت تحاورها، ضالتها.. وقالت لها إنهم يريدون هذه الأيام تمرير قانون في مجلس الشعب المصري لتقنين عمليات نقل الأعضاء.. فتقول لها مذيعة البرنامج العام الواعية: «لا.. لا.. مش معقول هايوافقوا علي الكلام ده يا دكتورة؟!» وقالت بلهجة مؤكدة: هو معقول يوافقوا علي الحاجات الوحشة دي؟! «قد يظن البعض أنني أبالغ.. لهذا فقد حرصت علي تسجيل موعد البرنامج واسمه وهو «سمعت.. قرأت.. رأيت» وكانت تقدمه مذيعة اسمها ميرفت الدربي.. إنني أعرف أن هناك إدارة للمتابعة بالإذاعة تسمع وتراقب ما يذاع،

وأعرف أن التسجيلات محفوظة.. فأرجو من المذيعة اللامعة السيدة إيناس جوهر رئيس الإذاعة أن تطلب تقريراً عن هذه الحلقة.. ولماذا لا يتم الإعداد الجيد لمثل هذه البرامج التي تذاع علي البرنامج العام وتصل إلي كل مكان علي أرض مصر؟ وإذا كانت مثل هذه الضيفة لديها أفكار رجعية مشوشة، فلماذا يتم استضافتها؟ ولماذا تسمح لها السيدة المذيعة بالإفتاء في موضوعات حسمتها المراجع الإسلامية العليا وشيخ الأزهر والمفتي؟


هل هذا هو مستوي المذيعين والمذيعات في البرنامج العام الذين يناقشون مواضيع في غاية الأهمية والحساسية بنفس الطريقة التي يتناقش بها عامة الناس والجهلاء وأنصاف المثقفين؟! لقد كتب الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ«الأهرام» مقالاً في «أهرام» الاثنين ٩ يوليو ٢٠٠٧ بعنوان «تحذيراً لمن يهمه الأمر» كان من ضمن ما فيه ما قاله بحق من أن ميدان المعركة الحقيقي بين الإرهاب والمدنية سوف يحسم في قلوب وعقول البشر..

وفي اعتقادي أن هذا التغيير في القلوب والعقول أي في ثقافة الناس لن يتم إلا إذا أحدثنا تغييراً جذرياً في إعلامنا المصري يتسم بالجرأة والشجاعة ولا يخضع للابتزاز.. ألا تكفينا تلك الفضائيات العديدة التي تدعو ليل نهار إلي ثقافة الخرافة والجهل وإلي الأفكار التي تدعو صراحة إلي العودة قروناً إلي الوراء بدعوي أن هذا هو صحيح الدين وأن هذا هو المجتمع المثالي الذي يجب أن نحلم بالوصول إليه؟ صحيح أن حزني الشديد لإذاعة هذه الأفكار الرجعية بالإذاعة المصرية، ولكن حزني أشد علي أن تصدر هذه الأفكار عن أستاذة جامعية، وتسعد لها وتؤيدها مذيعة بالبرنامج العام لإذاعة القاهرة!! أي زمان هذا الذي نعيشه؟!

د. طارق الغزالي حرب - مصر
المصري اليوم

=================================================

من هذا الذي أجاز شهادة الدكتوراه لهذه الكودية؟
ونعجب لماذا تم تصنيف جامعات مصر فيما بعد الأربعة آلاف علي جامعات العالم؟

وبالمناسبة فتصنيف جامعاتنا عالمياً هو: ه

الجامعة الأمريكية بالقاهرة: ١٦٥٩
جامعة القاهرة: ٣٩٠٢
الأكاديمية البحرية: ٤٠٤٥
جامعة المنصورة: ٤٨٩٥
الجامعة الألمانية بالقاهرة: ٥٢١٤
جامعة عين شمس: ٥٢٨٦
جامعة الأزهر: ٥٨٩٣
جامعة أسيوط: ٦٣٣١
جامعة سنجور بالأسكندرية: ٦٦٦٦
جامعة القاهرة - كلية طب القصر العيني: ٧٠٧١
جامعة الزقازيق: ٧٢٩٩
جامعة المنوفية: ٧٣٢٦
جامعة جنوب الوادي: ٧٤٦٤

جامعات الأسكندرية - قناة السويس - حلوان - إلخ... لا ترقي للتصنيف

فضيحة...؟ نعم فضيحة... ودولية كمان

4 comments lost

No comments: