Wednesday, July 23, 2008

زي التنكر الشرعي

June 2007

أحيانا تكون الهزيمة اختياراً، من باب إيثار السلامة، أو نكاية فيمن أجبرونا على الانكسار، وحددوا إقامتنا في دائرة الهوان السياسي، لكن «الهزيمة» ليست ضمن خياراتي. الكتابة ولو «تحت التهديد»، هي خياري الوحيد، مادام كان لي في هذا البلد صبايا وشباب أحلم معهم بالمستقبل. ه

لقد هزم المجتمع أمام التيار الإسلامي المتشدد في معركة الحجاب، التي زلزلت كرسي الوزير «فاروق حسني»، وخذلنا الحزب الحاكم، وخرج نواب الإخوان من المعركة بـ مكسب تاريخي» يصادر كل محاولات الاجتهاد التي تبحث هل الحجاب فرض أم سنة أم مجرد عادة اجتماعية مقحمة على الإسلام؟ ه

تحول الحجاب إلي «تابو مقدس» لا يمكن الاقتراب منه، وإلا ��دعاوي التكفير جاهزة، ومواقع الإخوان المسلمين علي شبكة الإنترنت ستتولي ذبح كل من يتجرأ علي الحق في الاجتهاد!!. ه

والآن جاء الدور لتقنين «النقاب»، تمهيدا لتعميمه!. أعلم أن سكاكين ذبحي تسن قبل أن أكمل كلمتي، لكنني أستند لإجماع فقهاء الإسلام علي أن النقاب ليس فرضا، وإنما عادة اجتماعية وا�ردة من بلاد الخليج. ه

وحتي لا نجر علي أرضية فكرية سلفية تمهد بفتاواها الطريق أمام عمليات إرهابية من عينة حادثة السيدة عائشة التي تولي تنفيذها فتاتان منقبتان، نستشهد في هذا المقام برأي فضيلة الشيخ «محمد الغزالي» الذي يقطع بأن النقاب ليس فرضا في كتابه (قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة)، وهو نفس رأي الدكتور «يوسف القرضاوي» الذي ورد في كتاب (فتاوي معاصرة للمرأة والأسرة المسلمة). ه

وكلاهما استند في تأصيل رأيه إلي قول الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام): «لا تنتقب المحرمة»، وحظر الانتقاب في الإحرام يفيد بأنه ليس فرضاً ولا سنة، بل إن خلعه واجب لتوفير «الرقابة الاجتماعية»، كما يقول بذلك الدكتور «عبد الحليم أبو شقة» في موسوعة (تحرير المرأة في عصر الرسالة). ه

لقد ألغت المحكمة الإدارية العليا ـ مؤخراً ـ قرار الجامعة الأمريكية بالحظر المطلق لارتداء النقاب، مستندة في ذلك إلي الشريعة الإسلامية، التي ينص الدستور في مادته الثانية علي أنها المصدر الرئيسي للتشريع. لكن المحكمة قالت أيضاً: «إن النقاب والقفاز جائز لكنه ليس واجباً، ولا يوجد دليل صريح من القرآن والسنة بوجوب إخفاء الوجه والكفين، وبذلك فإن النقاب ليس محظوراً ولا منهياً عنه، ولا يجوز الحظر والمنع التام لارتدائه». ه

وبعد الحكم مباشرة بدأت حملة الترويج للنقاب باعتباره «حرية شخصية»!!. ه

وهي حملة مغرضة لأن حدود الحرية الشخصية تنتهي عندما تبدأ حقوق الآخر، وحريته وأمنه أيضاً. أليس من حقي أن أتعرف علي نوع الشخص الذي يصعد معي بمفردنا أحياناً) في المصعد الكهربائي، هل هو ذكر أم أنثي؟، وماذا يخبئ تحت النقاب؟. ألا نعلم جميعاً أن النقاب يستغل كأداة تنكر في تسهيل الجرائم، والغش في الامتحانات، والتسلل إلي غرف النوم المحاطة بعيون الجيران. الأدهي من ذلك كله أنه أصبح «الزي الرسمي» لهروب الإرهابيين وتسهيل تنقلاتهم وأحزمتهم الناسفة. هل نسيتم جميعا صور الجثث المتناثرة علي الأرصفة، ودماء الأبرياء المراقة لترويع المجتمع؟. اسمحوا لي ـ إذن ـ أن أذكركم بحالة الذعر التي عشناها، وبأسر ضحايا العمليات الإرهابية. ه

النقاب يخترق «الأمن الاجتماعي»، ويحطم بذلك اللبنة الأولي لأمن الدولة، ومروجوه يستغلون تناثر المجتمع في جزر منعزلة، تتضارب مصالح قياداتها دائما وتلتقي نادراً. فإما أن يتكاتف المجتمع بمفكريه وفقهائه ومشرعيه ومسؤوليه لرفع النقاب عن وجوه لا نعرف منها الأبيض من الأسود، أو لنختبئ جميعا خلف «قناع أسود» يخفي عجزنا أمام تطبيق أجندة الدولة الدينية. ه

سحر الجعارة - مصر
المصري اليوم ٦/٢٩/ ٢٠٠٧



بعد حكم المحكمة الإدارية العليا
ترى هل سينتهي بنا الأمر لتكون هذه صورة عموم النساء في مصر؟

3 comments lost


1 comment:

Unknown said...

كس ام المنقبات كلهم
شراميط
ومستخبين ورا النقاب
او اشكالهم وسخة شبة خرا الكلاب
ومستخبين برضة ورا النقاب
او مطلوبين من شرطة الاداب وعليهم احكام
او رجالة هاربانين من احكام
النقاب دة اللى لابساة
تبقا متناكة
شرموطة
لبوة
بنت احبة
بنت مرة متناكة
ووسخة
ونتنة
وشبة كيس الزبالة
يازبالة