April 2007
وقد أجمع العلماء على أن من أنكر معلوما من الدين بالضرورة... فإنه يكفر بذلك ويمرق من الدين، وعلى الإمام أن يطلب منه التوبة والإقلاع عن ضلاله، وإلا طبقت عليه أحكام المرتدين». ه

هذا النص الفاشي بامتياز هو من أقوال قرضاوي في كتابه «الإسلام والعلمانية» ص١٣٤ . ورغم هذه الفاشية المتطرفة فإن قرضاوي يعلن للعالم المتحضر تمسكه بمبادئ الديمقراطية وقيمها وإيمانه بها، وهو عارف عن يقين بالأسس التحتية للبناء الديمقراطي المتمثلة في حقوق للإنسان التي يجب أن يسلم بها من يقبل الديمقراطية منهجاً، وأول هذه الحقوق وأهمها هو حق الاعتقاد حرا مطلق السراح من أي شروط، لأنه علاقة الإنسان بضميره حيث المساحة التي لا يمكن دخولها أو قهرها، كذلك حق الاختلاف وإعلان الرأي المختلف على الناس بكل الوسائل السلمية المتاحة والممكنة. ومع ذلك فإن قرضاوي الديمقراطي يقرر علينا شيئا اسمه حد الردّة، وهو المسمى والمعنى والشكل والمحتوى الذي لا يعرفه صحيح الإسلام البكر، ولا وجود له في دين المسلمين حتى وفاة النبي «ص» وانقطاع الوحي.
ومن العبارة القرضاوية لا يطبق هذا الحد فقط على من قرر وفق حق الاعتقاد الحر أن يخرج من الإسلام إلى ما يقبله قلبه ويرتاح إليه ضميره في دين آخر أو إلى لا شيء، لا فرق، بل إنه يطبق بالأساس على المسلم الذي يلتزم أوامر ونواهي دينه، ويحترم هذا الدين ويرجو له السلامة، لكنه يختلف مع سدنة الدين الذين عينوا أنفسهم كهنة للمسلمين وسموا أنفسهم بالعلماء دون وثائق ثبوتية تفيد موافقة المسلمين على هذا التعيين. ه
ومن العبارة القرضاوية لا يطبق هذا الحد فقط على من قرر وفق حق الاعتقاد الحر أن يخرج من الإسلام إلى ما يقبله قلبه ويرتاح إليه ضميره في دين آخر أو إلى لا شيء، لا فرق، بل إنه يطبق بالأساس على المسلم الذي يلتزم أوامر ونواهي دينه، ويحترم هذا الدين ويرجو له السلامة، لكنه يختلف مع سدنة الدين الذين عينوا أنفسهم كهنة للمسلمين وسموا أنفسهم بالعلماء دون وثائق ثبوتية تفيد موافقة المسلمين على هذا التعيين. ه

د. سيد القمنى
من رواد الليبرالية والفكر التنويري في مصر
=========================================================
من رواد الليبرالية والفكر التنويري في مصر
=========================================================

اللطيف في الأمر أن موقع القرضاوي يصفه بأنه صاحب منهج وسطي معتدل (أنظر بعاليه ورأيه في السحاق... آخر وسط!!!)... تري كيف يكون المنهج المتشدد الفاشي الإرهابي إذن؟
No comments:
Post a Comment