الاستعهار الديني: الفن التائب وتجارة التطرّف
بدأت رياح التوبة تهبّ مع ممثّل اشتهر بأنه من أوائل الذين قاموا - وأبدعوا ـ أدوار اللواط في السينما العربيّة، محمّد ع. هذا الكائن، مع حرمه المصون، هو أحد أعمدة التدين في مصر الآن. بدأ هذا النجم حياته بدور في أحد أفلام حسن الإمام، المأخوذ عن قصّة لنجيب محفوظ. وقام بدور شاب يضاجعه في الفيلم طبعاً، أحد عتاولة الفن السابع المصري آنذاك. لكنه لم يشتهر إلاّ بعد أن قام بدور فاضح في فيلم حمّام الملاطيلي، وفيه يضاجع أيضاً الممثّل الشهير أيضاً يوسف ش. وعلي ما أذكر كان هذا الممثّل متزوّجاً من الفنانة الفضيحة التي ظهرت عارية الصدر تماماً في فيلم جيتار الحب السورية نادية أ. وعلي ما أذكر أيضاً، فعند طلاق الممثّلة الفضيحة من الفنان الصاعد آنذاك، قالت لصحيفة لبنانيّة، مبرّرة الطلاق: كان يخونني؛ وياليته كان يخونني مع إمرأة!! يعني، التمثيل، على الأرجح، كان جزءاً من حقيقة يعيشها فناننا السابق، إمامنا الحالى. ه
يوسف شعبان ومحمد العربي في حمام الملاطيلي


الشيخ حسن يوسف والحاجة سهير رمزي


ألفنانة سهير ر.، المشهورة، حين كانت صبيّة، بتبديل عشّاقها بأسهل مما يبدّل مخرجنا غلمانه، دخلت الملكوت بعد تقدّمها في السن؛ وجمالها لم يكن صارخاًك وشعورها ع فقدان الماما، التي كانت "فنانة" من الطراز الأوّل، أنها ستواجه الحياة وحدها يوماً – فلماذا لا تصطحب معها أحد الملائكة؟ هذه الفنانة، بإضافة إلى أنها هرت مخرجاً مغموراً وصفّاً هائلاً من الفنانين – بدءاً بابراهيم خ. السوداني ودون انتهاء بفاروق ف – عرفت أيضاً بزواجها من الأمير السعودي إياه، رغم تحذير الصحف المصريّة لها وقتها من المخاطر الجنسيّة لهكذا زواج. لكن يبدو أن قدرات فنانتا الشهيرة "تستوعب" كلّ المخاطر! ه
الفنانة سهير ب.، الإمامة المحدّثة، اشتهرت بأنها الفنانة الوحيدة المصريّة التي تزوّجت من ملحّن يهودي، اسمه منير م.، زمن الحملة الصليبيّة الثانية. هذه العجوز المتصابية، التي فشلت سينمائيّاً، لدمامة شكلها، ونجحت مسرحيّاً بعد أن تجاوزت الستين، هرّ عليها الأزواج وهي في قمّة نجاحها الفني الذي رافقه طبعاً نجاح ماديّ، وهو الأهم! ولسوء حظ الأديان وكلّ الآلهة، كان أحد الذين أذاقوها "طعم" الإيمان الحرّاق أخونجي أصغر منها بأربعين عاماً، من غير الفراطة؛ فترك زوجته وعمله في بيع البطاطا، وصار زوج الست.وكما قلنا سابقاً كان لصاروخه الدور الأوحد في إيصالها إلى السماء الأولى حيث الملائكة والقديسين! ه
لن نكمل تشريح القوائم سيئة السمعة نتنة الرائحة، التي تعمل الآن قادة – أو قوادين: لا فرق – لمجتمعنا الإسلامي أجلّكم الله، لآن المسألة، بالنسبة لنا على الأقل، أكثر من مملّة! ه
لا نعترض، طبعاً، على تتحجّب زوزو أو كيكي أو جيجي؛ ولا على نقاب فيفي أو شوشو أو ميمي؛ فالمسألة خيار – بفتح الياء – شخصي لا أكثر ولا أقل! ولا نعترض أن يربّي حسن ذقنه – أقلّه يصبح عنده شيء مربّي - لا أن يبدع مجدي، الممثّل الأفشل الأقبح صاحب الدم الأثقل وهو يقوم بدور الكوميدي الأسمج، في تصوّفه ولجوئه إلى الله: المسألة، برأينا، لا تخرج أبداً عن إطاراتهم التمثيليّة المعهودة! لكننا نعترض حتماً في أن يصبح هؤلاء، الذين ينخدع بهم الصغار من كافة الأصناف، دعاة إلى الله؛ فالله أكبر وأجل وأعظم من أن تلفظه سحر حمدي أو زيزي مصطفى أو ما شابه! ه


نبيل فياض - سوريا
كاتب ومفكر ليبرالي
No comments:
Post a Comment