
لقد سعت الجماعات التي تتخذ الدين ستارا لها لتهيئة المناخ ودعم تغلغل الفكر الوهابي والخرافات لأعداد الشعب لاستيعاب وتقبل صعودها بالتركيز على نشر رمز يمكنهم بسهولة من استعراض القوى في الشارع المصري, فعملت على نسخ المجتمع بصورة واحدة يتم تعميمها لتشكل قاعدة شعبية يمكن الاعتماد عليها فيما بعد, وصاحب هذا السعي نشاط لا يعرف الكلل أو الملل لبث السموم والفكر المتطرف لإشاعة جو خانق طارد وملوث كفيل بإرهاب كل من تجرأ وحاول التفكير أو إعلان "لا" لما هو مفروض بقوة التفاسير والمفاهيم الدينية العجيبة التي طرحوها وروجوا لها لتحويل الناس لمجرد مهووسين موسوسين كارهين ورافضين لكل مختلف أو حتى داعي للتفكير والبحث والتطوير. ه

هناك مئات الآيات عن الإيمان والتوحيد والوفاء بالعهود وعن إحسان العمل وعن الصدق فى القول وليس عن زى المرأة سوى آيتين, لأن الدين لا يقدم كتاب أزياء ولأن الزى ليس له ما للعمل والقيم. وخير شاهد على أن المسمى "حجاب" لم يكن يوما ذا صله بالدين ودون الحاجة للخوض في تفسيرات دينية سبق وأثبتت ذلك بالعقل والمنطق وتناولها من هم اقدر منى - بالرغم من استعدادي التام لطرحها وترحيبي دائما بمناقشتها- إلا أننا نستطيع بالرجوع لتسجيلات الأفلام الأبيض والأسود وحفلات كوكب الشرق أم كلثوم وجمهورها الراقي في الأربعينيات والخمسينيات وبداية الستينيات, وهي فترة بلا شك كانت أوضاعنا فيها أفضل كثيرا مما وصلنا إليه الآن خاصة على المستوى الأخلاقي, كما أنها ليست ببعيدة وقطعا سنكتشف بسهولة انه لم يكن هناك اثر لوجود غطاء الشعر فقد كان قاصرا في تلك الحقبة الزمنية على الفلاحات والخادمات وكان لعلة اجتماعية لا دينية. ه
لبني حسن - مصر
كاتبة ومفكرة ليبرالية

هناك مئات الآيات عن الإيمان والتوحيد والوفاء بالعهود وعن إحسان العمل وعن الصدق فى القول وليس عن زى المرأة سوى آيتين, لأن الدين لا يقدم كتاب أزياء ولأن الزى ليس له ما للعمل والقيم. وخير شاهد على أن المسمى "حجاب" لم يكن يوما ذا صله بالدين ودون الحاجة للخوض في تفسيرات دينية سبق وأثبتت ذلك بالعقل والمنطق وتناولها من هم اقدر منى - بالرغم من استعدادي التام لطرحها وترحيبي دائما بمناقشتها- إلا أننا نستطيع بالرجوع لتسجيلات الأفلام الأبيض والأسود وحفلات كوكب الشرق أم كلثوم وجمهورها الراقي في الأربعينيات والخمسينيات وبداية الستينيات, وهي فترة بلا شك كانت أوضاعنا فيها أفضل كثيرا مما وصلنا إليه الآن خاصة على المستوى الأخلاقي, كما أنها ليست ببعيدة وقطعا سنكتشف بسهولة انه لم يكن هناك اثر لوجود غطاء الشعر فقد كان قاصرا في تلك الحقبة الزمنية على الفلاحات والخادمات وكان لعلة اجتماعية لا دينية. ه
لبني حسن - مصر
كاتبة ومفكرة ليبرالية
No comments:
Post a Comment