يؤكد شهود عيان من مدينة بعقوبة المضطربة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد ان المجموعات المسلحة التي تطلق على نفسها "دولة العراق الاسلامية" بدأت تقيم قواعد وتتخذ ملاذات لها هناك وتفرض تعليمات غريبة لايعرفها الاسلام عبر فتاوى وممارسات طائفية خطيرة بعيدا عن سيطرة الدولة ورقابتها. ويشير هؤلاء الشهود ان مسلحين ملثمين يجوبون الشوارع ويقتلون من دون رادع وتتخذ من بعقوبة والبساتين المحيطة بها قواعد لها وملاذات لتحقيق مآربها في زرع الرعب وارهاب المواطنين. وتشهد المحافظة بين الحين والاخر عمليات قتل جماعية واختطافات لرجال الشرطة يتم خلالها تصفية العشرات منهم حيث هرب الى المحافظة المئات من المسلحين قادمين من بغداد القريبة التي تشهد من ستة اسابيع تنفيذ خطة فرض القانون بمشاركة 85 الف عسكري عراقي واميركي. ومن بين الفتاوى التي اصدرتها هذه الدولة الاسلامية ونقلها في تقرير له مكتب اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني في تقرير له من بعقوبة (65 كم شمال شرق بغداد) اوامر وتعليمات بأسم الاسلام لكنها لاعلاقة لها بهذا الدين ومنها : - يمنع منعا باتا تناول الدجاج المشوي في البيوت والمطاعم لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يتناول الدجاج مشويا .. بل يسمح بأكله "مسلوقا اومقليا". - يمنع شرب الماء البارد لأن النبي محمد ص الله عليه وسلم لم يكن يشرب الماء البارد. - يلزم الرعاة كافة واجباريا بان تتم تغطية الجزء الاسفل من الاغنام والماعز بلباس كي لا تظهر عوراتهن للمارة. - ضرب جميع المعسكرات ومراكز الشرطة والدوريات وتفجير مقراتهم اينما وجدت وقتل كل رجال الحرس والجيش والشرطة . - يمنع العلاج ومراجعة المستشفيات والمراكز الصحية والاكتفاء بالعلاج المنزلي وقاموا ايضا بتفجير بعض المراكز الصحية وسرقوا محتوياتها وحتى سرقة سيارات الاسعاف وقتل سواقها في حالة عدم انضمامهم الى عناصر الدولة . - يمنع العمل في جميع دوائر الدولة وخاصة الخدمية منها مثل: الماء، الكهرباء، البلديات، التربية والتعليم والاوقاف وتحويل ممتلكاتها الى "الدولة الاسلامية" وتم قتل عدد من الموظفين وخاصة من المصارف الحكومية والاستيلاء على مبالغ طائلة تقدر بثلاثة مليارات من الدنانير وهي رواتب الموظفين والمتقاعدين والمراجعين . واضافة الى هذه الفتاوى يقوم عناصر الدولة الاسلامية بعمليات تصفية جسدية امام انظار الناس وتحضر في اماكن عامة سيارات مسروقة يستقلونها وينزلون ضحاياهم منها ويجري قتلهم بدم بارد حيث يتم ايقاف الضحايا ووجوههم نحو الجدران ومن ثم يطلق النار عليهم بشكل مكثف والبعض منهم تتهرأ اجسادهم من فعل الرصاص وتترك الجثث في العراء. كما تمارس هذه العناصر عمليات اختطاف وطلب الفدية من خلال خطف الاطفال وبعض التجار والاغنياء وابتزاز عوائلهم وتهديدهم بالقتل في حالة عدم الرضوخ لمطالبهم ولا تقل الفدية عن 100 الف دولار للضحية الواحدة وتصل في بعض الاحيان الى اكثر من مليون دولار امريكي حيث اضطر كثير من السكان الى الهروب من بعقوبة مع عوائلهم. وكذلك مورست عمليات قتل ضد "الموظفات" اللاتي يعملن في دوائر الجوازات والسفر والجنسية ودوائر الدولة الاخرى في المحافظة وذبح البعض منهم امام اعين زملائهم لاثارة الهلع والرعب في نفوس الآخرين. كما يمارس عناصر هذه الدولة المرتبطة بتنظيم القاعدة اعمال عدائية ضد العوائل الشيعية والاستيلاء على دورها وتهجيرها بالقوة ثم يضعون على هذه الدور عبارة " الدار لاتباع ولا تؤجر لأن اصحابها من الروافض". ويستنجد سكان بعقوبة الذين يناهز عددهم النصف مليون بالحكومة لتخليصهم من هذه الجماعات المسلحة ووضع خطة امنية خاصة بالمدينة لكي تعود الحياة الى طبيعتها . ومن جهته أعلن رئيس اللجنة الأمنية في ديالى وممثل الحزب الإسلامي فيها حسين الزبيدي أن تنظيم القاعدة وسع في الآونة الأخيرة نطاق نفوذه في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وأشار الزبيدي الذي يشغل عضوية مجلس ديالى في تصريح صحفي إلى أن أعضاء القاعدة يسيطرون بصورة كاملة على مناطق في المحافظة كمنطقة الحديد التي أجبروا أئمة مساجدها الخمس أمس على الإمنتاع عن إقامة صلاة الجمعة ليقيموا في أحد مساجدها صلاة موحدة، في إستخفاف منهم بالحكومة العراقية والقوات الأميركية وفق الزبيدي. وأعلن الزبيدي وجود خطة عشائرية بالتنسيق مع القوات الأميركية والقوى السياسية لطرد عناصر القاعدة من ديالى مشددا على أن العشائر في ديالى باتت مستعدة أكثر من أي وقت مضى لمواجهة القاعدة |
أهذا هو ما ينتظر بلادنا بوصول الإخوان أو السلفيين إلي عرش مصر؟
3 comments lost
No comments:
Post a Comment