Thursday, July 17, 2008

مصر المصرية

April 2007



رغم أن بلادنا قد أذلها مستعمرين كثيرين (آشوريين، يونانيين، رومان، عرب، أتراك، إنجليز)... كل منهم حاول أن يغرس ثقافته ولغته في مصر ويمحو ثقافتها المصرية الفرعونية الأصيلة... مستخدمين في ذلك أساليب كثيرة بدئاً من منع تعليم اللغة المصرية وتغيير لغة المستندات الرسمية الحكومية للغة المستعمر إلى تقطيع الألسن والرؤوس... ألا أن الحضارة التي استمرت لآلاف السنين ليس من السهل محوها من القلوب... فعاشت اللغة المصرية القديمة في وجدان المصريين دون أن يدروا، وكل ما تغير أنها تغطت بأثواب غير مصرية تخفى حقيقتها (مثل إضافة ألف ولام لبداية الكلمة لكي تظهر الكلمة عربية أو إضافة واو سين لنهاية الكلمة لتبدو يونانية) و لكن بالفحص والدراسة يظهر الباطن المصري بسهولة ووضوح لا يثير أي شك... ه

ومن أحد أهم المصريات التي حافظنا عليها هي أسماء بلادنا التي تكاد تتطابق مع أسمائها منذ ستة آلاف عام بنفس النطق والمعنى... فمعظم المدن المصرية لازالت محتفظة بأسمائها المصرية القديمة و كأنة لم تمر عليها أي حضارات غريبة تنازعها... وهذه هي أهم الأمثلة لأسماء بلادنا التي لازالت مصرية:

١- مصر: من المصرية القديمة (ما) أي مكان و(صا) أي أبناء و(را) أي رع أو الشمس... فمصر هي أرض أبناء رع أو أرض أبناء الشمس، فقد أدرك أجدادنا أن بلدهم الزراعية لولا النيل والشمس لتحولت لصحراء بلا زراعة ولا حياة، لذلك فهم مدينون بحياتهم للنيل وللشمس فلقبوا أنفسهم أبناء النيل وأبناء الشمس... فكل مصري هو أبن للشمس ومصر هي أرض أبناء الشمس، ولقب "أبن الشمس" كان أحد أهم ألقاب الفرعون... ه

٢- القاهرة: يظن البعض أن هذة الكلمة عربية ولكنها أسم هذة المنطقة منذ الأسرة الأولى قبل دخول العرب بآلاف السنين، فكلمة القاهرة هي من الكلمة القبطية (كاهى را) أي أرض رع أو أرض الشمس وترجمها اليونانيين إلى "هليوبوليس" أي مدينة الشمس وهي نفس المعنى. ه

٣- الإسكندرية: ونحن ننطقها ونكتبها بطريقة خاطئة، فالنطق الصحيح ألكساندريا (كما تكتب بالإنجليزية) لأنها منسوبة لألكسندر الأكبر وليس الأسكندر كما ننطق أسمه خطاً وهذا أسم يوناني (ألكساندرياس) وأسم البلد الأصلي كان "راكوتى" ويلاحظ أن المقطع الأول من الكلمة هو (را) أي رع. ه

٤- الفيوم: من الكلمة القبطية (أفيوم) و معناها البحر. وسميت ذلك لوجود بحيرة موريس القديمة بها والتي تبقى منها حاليا ما يعرف ببحيرة قارون. ه

٥- سيناء: من المصرية القديمة ( سينا). ه

٦- المنيا: من المصرية القديمة (منت) وهي اختصار لكلمة (منيت خوفو) أي مرضعة الملك خوفو... و هذا الإسم صار بالقبطية (منى) ومنه أشتق الاسم الحالي. ه

٧- أسيوط: من المصرية القديمة (ساأوت) والقبطية (سيوأوت) و تعنى الحارس. ه

٨- دمنهور: من المصرية القديمة (دمى) أي مدينة و(أن) أداة وصل و(هور) أي حور (حورس)... أي مدينة حورس. ه

٩- أسوان: من المصرية القديمة (سوان). ه

١٠- شبرا: كلمة قبطية معناها حقل أو غيط - وتلتحم هذة الكلمة مع غيرها من الكلمات لتعطينا أسماء أخرى مثل (شبرامنت) أي الحقل الغربي، و(شبراخيت) أي الحقل الشمالي وهكذا... ه

١١- بنها: من القبطية (بنهاو). ه

١٢- ملوى: من القبطية (منلوى) و معناها مستودع الأشياء. ه

١٣- ديروط: من القبطية (تيروتى) أي الحديقة أو الأم المرضعة. ه

١٤- منفلوط: من المصرية القديمة (مينا لوط) و معناها وادي القمح. ه

١٥- أبوتيج: من اليونانية (أبوتيكة) بمعنى مخزن حيث أن المدينة كانت مخزننا للغلال. ه

١٦- طما: من (حت طمت) ومعناها معبد الإلة أتوم. ه

١٧- طهطا: معبد الأرض. ه

١٨- أخميم: مدينة الإلة مين. ه

١٩- قوص: ومعناها الجبانة. ه

٢٠- ميت: وهو مقطع نجدة في بداية أسم الكثير من المدن مثل ميت غمر وميت يزيد وميت برة... وهذا المقطع قبطي معناه: طريق. ه

٢١- منيا: وهو مقطع نجدة في بداية أسم الكثير من المدن مثل منيا القمح ومنيا السيرج وهذا المقطع في المصرية القديمة معناه: محطة. ه

٢٢- أتريب: من المصرية القديمة (حت هرايب) وحرفت في القبطية إلي (هتريبى) ومعناه معبد الوسط أو المعبد الواقع في وسط الأرض. ه

٢٣- بلامون: من المصرية القديمة (بنامون) ومعناها جزيرة الإلة آمون. ه

٢٤- صفط: و هو أسم الإلة المصري القديم (صبد). ه

٢٥- الفرما: أصلها (برماعت) ومعناها معبد الألهة ماعت. ه

٢٦- سقارة: هو أسم الإلة سكر" الذي عبده شعب هذة المنطقة منذ آلاف السنين. ه

٢٧- أبو صير: من المصرية القديمة (برأوصير) والقبطية (بوصير) ومعناها معبد الإلة أوزوريس. ه

٢٨- تل بسطة: من المصرية القديمة (برباسطت) والقبطية (بوبسطى) ومعناها معبد الإلاهة باسطت. ه

٢٩- الأشمونيين: من المصرية القديمة (خمون شمون) أي مدينة الثمانية معبودات. ه

٣٠- بولاق الدكرور: جزيرة الضفادع. ه

٣١- كلمة واحة: من المصرية القديمة (وحات) وفي القبطية (واحة) لأن الواحات كانت مناطق عامرة جدا وذات حضارة عظيمة منذ آلاف السنين. ه

ويلاحظ أن كثير من البلاد تم تسميتها باسم معبد الإلة فلان وهذا شئ طبيعي لأن المدينة كانت في البداية مجرد معبد مقدس ثم مع الزمن أستقر الناس حول المعبد و تكونت مدينة كبيرة باسم المعبد وهذا نفس الشئ الذي حدث في المسيحية في منطقة بومينا التي كانت في البداية قبر للشهيد مار مينا وتحولت بعد ذلك لمدينة عظيمة على أسم الشهيد مار مينا

مايكل نبيل سند - مصر
إبن رع

No comments: