Thursday, July 17, 2008

الحجاب والقيم المصرية المفقودة

Sunday, April 22, 2007

كشفت تداعيات النقاشات التى يشهدها الشارع المصرى الأن من تفاعلات في السنيين السابقة عن انحراف شديد في القيم المجتمعية المصرية المكتسبة والأصلية المترسخة منذ ألاف السنين، فانحرفت منظومة القيم المصاحبة ولجأت إلى معالجات مبسطة وسطحية وأخرى إنسانية مستمرة الحدوث إلى تفسير للنص الألهى والإستشهاد الأنتقائى لآيات القرآن الكريم بلا موضوعية أو أمانة بل تنم عن جهل معرفي بيّن كما لو إن الله سبحانه وتعالى يفكر مثلنا وتناسى هؤلاء أن الله سبحانه وتعالى (ليس كمثله شيء) فعدم الوعي بقيم الدولة الحديثة حذا بنا إلى تحويل الفتاوى وأراء معظم المشتغلين في المؤسسات الدينية سواء منهم الهواة أو المحترفين لتفسير النص اللأهى إلى جزء لا يتجزءا من قرارات ورؤية الدولة على سند شرعي أزهري أسلامي وبطريكي أرثوذكسي مما يكشف عن ضعف بين وخطير في التكوين السياسي المصري الحالي يعظّم التمثيل الطائفي ويميزه. ه



فهل من الطبيعي ان نختزل الدين فى الحجاب ونولية أهمية اكثر من الصلاة والصوم واللأتزام بالفضيلة ومكارم الأخلاق ؟؟؟وهل من الطبيعي ان تتعرض الفتيات والسيدات الأتى لا يريدن الحجاب لسبب أو آخر لحرب نفسية واهانات فى الشارع المصرى الذى كان متسامحاً حتى مع الأعداء؟ ه

لا شك أن عقدة المرآة فى المجتمع الشرقي تلعب دورا كبيراَ، الأ أنة من الواضح ان التركيز المريب على الحجاب والنقاب من بعدة لن يجلب الفضيلة للساقطات وعدمة لن يعفي الغير ملتزمة بالفضيلة من المسألة المجتمعية والربانية، بل وراء كل ذلك تيارات تسخّر الدين لآهداف سياسية لآيهام المجتمع بسيطرة هؤلاء التيارات على عقول وثقافة الناس فهو استعراض قوة فى الشارع المصرى، ومن المؤكد ان الغالبية العظمي للمحجبات والمنقابات لن يتطرفن ولا علاقة لهن بالسياسة من قريب أو بعيد فالموضوع كلة ذو دلالة سياسية ينتفى معها الجوهر الأيماني لحساب المظهر المجتمعي ويتعارض ذلك مع المفهوم السمح الواضح لتعاليم الأسلام . ه

فهل أهتم هؤلاء النسوة ومن ورائهم أبائهم وأخواتهم وأزواجهم بتطبيق تعاليم الأسلام فى جوهرة من عدم النفاق والكذب والعمل بجد وأخلاص وأتباع السلوك القويم مع النفس والآخريين ؟؟؟؟

فالحجاب بأشكالة المتعددة لم يكن لصيقا بالدين الأسلامي بل هو ممارسة تاريخية منذ القدم عرفت قبل الأديان فألى اليوم لا تزال النساء المسلمات والمسيحيات واليهوديات يغطين رؤوسهن عند الصلاة، ومن المفيد ان نؤكد ان القرآن عندما يتكلم عن "الخمار" (غطاء الرأس) كان يشير الى ممارسات تخص الألبسة التى كانت سائدة ولازالت فى المجتمع البدوى الصحراوى منذ زمن الجاهلية وبقيت واستمرت بعدة ونزلت الآية لتحث النساء علي أن تضرب (تسدل وتغطى) بخمورهن على جيوبهن (صدورهن) كما هو فى صريح الآية ومعناة أن الخمار كان جزءا من لباس النساء زمن الوحي ولم يفرضة القرآن على النساء أنما طالبهن بتغطية الصدور، فالأية صريحة تقول (قل للمؤمنات...) ولم تقل (فرض على المؤمنات...) فأن على المسلم أن يتذكر ويعي ماجاء به القرآن الكريم من (لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي )
و(قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) صدق اللة العظيم. فأذا كان الأنسان مخيرا فى صلب العقيدة، فكيف يجب ان يكون عليه الحال فى الشئون الثانوية وشوؤن تفصيل لباس المرآءة الغير منصوص عليها أصلا فى القرآن الكريم والمختلف علية بين الفقهاء.

فأننا عند التأمل المتأني للنصوص القرآنية المتعلقة بالمرآة المسلمة نجد لاشىء فى النصوص يشير إلى وجوب تغطية الشعر بالشكل المتعارف علية ولا ان تتحجب بالكامل من رأسها الى أخمص قدميها (كالذى ترتدية النساء المنقبات فى دول الخليج ويقلدهن المصريات الذين عاشوا فترة فى كنف الكفيل)... ه



فالنقاب المرءى فى الشارع المصري الأن علاوة على تعطيلة نص من نصوص القرآن فى قولة تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من ابصرهم ويحفظوا فروجهم...) فعن آى شىء يغض الرجل بصرة عنه؟ بالأضافة الى عزل المرآة عن المجتمع وأعتبار الرجال هم حيونات جنسية طليقة يخشى على النساء منهم وهذا امتهان لكرامة الرجل المسلم الملتزم والمرآءة المسلمة العفيفة فهل الرجل لا يفكر الأ فى كيفية أشباع الغريزة الجنسية وأمتهان النساء؟

أما الآية الأخرى التى ذكر فيها "الجلباب" تقول الآية الكريمة (يا أيها النبي قل لآزواجك وبنات ونساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن، ادنى ان يعرفن فلا يؤذين) ففى ذلك الزمن لم تكن البيئة الصحراوية تعرف دورات المياة فى البيوت وكانت النساء تخرجن الى العراء لقضاء الحاجة، وكان بعض المرضى وضعاف النفوس من الرجال يتعرض لهن ويتلصصن عليهن فأمراللة النبي بتبيلغ النساء بأطالة ثيابهن القصيرة فلا يؤذين عند قضاء الحاجة.

فالقرآن لم يقر عقوبة فى حق من لم تضرب الخمار (غطاء الرأس) على الجيب والجلباب، أما الأستناد الى حديث آحاد مرسل ورد فى سنن أبى داود لايؤخذ به فى أمور العقيدة والحدود وهذا اذا دل على شىء، فعلي ان النص القرآني مفتوح بمعانيه وروحنياته للمؤمنين والمؤمنات حرية فهمة في علاقتهم بالآخريين التى تتمثل فى عدم تضرر الأخر وحرية فهم النص في علاقتهم المباشرة مع اللة سبحانة وتعالي.

فهل بدئنا نفهم ونستوعب التراث المصري والأسلامي الذى كان مبنى على قيم الفضيلة والتراث العالمي والإدراك الكوني ونحترم قيم العمل والإنتاج والحرية والعدالة وفهم ماهو عيني ونفرقه عن ما هو غيبي وهل كان أمهاتنا وخالتنا واخواتنا في زمن الأربعينيات والخمسينات حتى سنة ٢٠٠٠ لم يكن فاضلات وتربى على أيديهن أجيال محترمين يقدرون دور المرآة فى المجتمع وليس لجعل المرأءة المكلفة من اللة بدومية وشىء مخلوق لمزاج الرجل. ه

وتحضرني هنا مقولة للشيخ رفاعة الطهطاوي عن الحرية فقد قال أنة كان يفهم الحرية في الشرق هو الفرق بين الإنسان الحر والعبد فقط، في حين بعد أطلاعة على الثقافات المتعددة تغير عندة مفهوم الحرية ليصبح حرية التعبير والنقد والإبداع واتخاذ القرار والاختيار). ه

فتحديث الخطاب الديني (الأسلامى والمسيحي) والثقافي والمجتمعي ككل ضرورة... فنحن نريد ألإصلاح في كل شيء عندنا كي لا نستمر في إفراز مزيد من الإرهاب والتعصب والغلو والتخلف عن الركب العالمي الذي نعانى نحن منة في مجتمعنا المصري بصفة خاصة! ه

منير محمد صلاح الدين - مصر
المصريين الجدد


1 comment:

childish said...

انت حر فى رايك بس ماتشوهش رموز الدين بالشكل الببشع دى وكمان لو انت مسلم تحط صورة الدنمارك اللى شوهت صورةنبيك عليه افضل الصلاة والسلام بحجة انهم احرار فى بلادهم باى منطق واى عقل فى اللى انت بتقوله
والحجاب اللى انت بتقول عليه مش فرض ماشى نمشى معاك للاخر انت ماسمعتش عن اللى بيحصل فى الشارع المصرى من تحرش للبنات فلما البنت تكون محجبه وملتزمة تبقى فى وجة نظرك متخلفة ورجعيه واللى بيسيبوا شعورهم متحضرين فى الدنيا ومحروقين بيه فى الاخرة انت مسلم اشك