Thursday, July 17, 2008

بنات الأزهر يتحدين التخلف

April 2007


فرقة الـرقــص بالحجـــاب

فى٢١مارس الماضي قدمت كلية البنات جامعة الأزهر عروضا فنية بعد أن كن قد قمن طوال فترة سابقة بعمل بروفات متحديات بذلك واقعا ما كان ليسمح بذلك ولا تحت حد السيف. ليس ذلك فقط، بل قامت بعض الطالبات، بتكوين فرق فنية واشتروا أزياءها من جيوبهن الخاصة.. وقامت بعض الفتيات بتأليف المسرحيات وإخراجها.. وقامت أخريات بالغناء والتلحين. وبعضهن قام بتدريب الطالبات على فن الباليه، وتقديم عروض راقصة.. وبعض منهن قمن بتقديم فقرات تقليد الفنانين.. ليس هذا فقط، بل لقد قررت مجموعة من الطالبات صاحبات المواهب فى الرسم والغناء والتمثيل تطوير فرقهن الفنية لتستمر، وتقدم عروضا أخرى فى مناسبات أخرى لجمهور أكثر رحابة.. حيث كانت الطالبات، قد قدمن عروضهن فى احتفالية عيد الأم بالجامعة أمام جمهور من النساء فقط «كجس نبض».. فما تم كان ثورة بكل المقاييس، وما تم أيضا ما كان سيتم لولا ذلك المشروع الراقى، الذى أعلنته هيئة قصور الثقافة من بناء خطة لنشر الفنون فى الجامعات المصرية كلها وبدأتها بجامعة الأزهر من خلال بروتوكول مشترك يعيد ما كان قبل ثلاثين عاما. ه

لكن هل كانت هذه هى المفاجأة الوحيدة فى احتفالية البنات الأزهريات بالتأكيد لا.. كانت المفاجأة الأهم هى انتهاء تلك الاحتفالية وسط الجامعة «الرزينة» بسلام دون ضجيج أو تهديد أو حتى نظرة غضب.. وكأن الحدث قد تأخر كثيرا وطال الشوق لفعله.. ليؤكد شيئا آخر أن هذه الجامعة، قد ظلمتها أحداثها الجسام السابقة.. فهى جامعة مستنيرة، حتى ولو حلقت فيها طيور «سود».. لم يتحرك أستاذ ضد تلميذاته.. ولم يتحرش طالب بطالبة.. بل ربما كان الحسد فى عيون بعضهن متمنيات لو شاركن فى ليلة العرس هذه. ه

ه ... تقول الطالبة نيفين مصطفي: عندما أنهيت فقرتى التى أديت فيها أغنية «اسمحلى» ونالت إعجاب الحاضرين، سألتنى طالبة: ماذا استفدت من الغناء. رددت عليها: ألم تشاهدى فنا محترما يعلى الذوق ويرفع من قيمة الإنسان.. أليست صورتى وأنا أغنى أفضل من تلك الصورة التى التقطت لطلبة من جامعة الأزهر يرتدون الأقنعة السوداء، ويقدمون عروضا قتالية بشكل مفزع؟... ه
سألتها: هل الدين يحث على الإرهاب أم على الذوق الرفيع، لكنها تركتنى وانصرفت. ه

محمد كمال - مصر
روز اليوسف

No comments: